"القسام" تعلن خوض اشتباكات "ضارية" في جباليا وتفجير نفق مفخخ بقوة إسرائيلية

أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، اليوم السبت، خوض اشتباكات وصفتها "بالضارية" مع الجيش الإسرائيلي منذ أمس، وتستمر إلى اليوم في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
Sputnik
وقالت "القسام" في بيان نشر على قناتها في "تلغرام"، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات مسلحة ضارية منذ أمس مع قوات العدو المتوغلة في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، استخدموا خلالها عبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع وقذائف "TBG" المضادة للأفراد والتحصينات".

وأضافت "القسام" أن مقاتيلها "أوقعوا خلالها (الاشتباكات) عددا كبيرا من الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح وما زالت الاشتباكات مستمرة".

وقالت "القسام" في بيان لاحق، إن مقاتيلها تمكنوا قبل قليل "في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة من تفجير عين نفق مفخخة في قوة صهيونية خاصة واستهداف قوات النجدة التابعة لها بقذائف الهاون من العيار الثقيل وأوقعوهم جميعًا بين قتيل وجريح".
كشفت تقارير إسرائيلية، أن رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، لديه خطة "منظمة" لإنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، نقلا عن مصدر مطلع لم تحدده، أن الخطة "تتضمن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف طويل لإطلاق النار، والاحتفاظ بجزء من الأسرى الإسرائيليين، كورقة مساومة للمستقبل".
إيران تعلن عقد مؤتمر دولي لدعم فلسطين بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة
وأضاف المصدر أن "السنوار، يعمل على افتراض أن الهدنة الأولى لم تأتِ بنتائج مرضية لصالح حماس، ولذلك فهو يصر على انسحاب إسرائيلي من الأحياء المحتلة بغزة، ووقف طويل لإطلاق النار".
وأوضح المصدر أن مطالب السنوار، في إطار الخطة المذكورة، "أكثر بكثير مما تعرضه إسرائيل على حماس".
وأشار إلى أن "السنوار، يعتقد أن انسحاب القوات البرية للجيش الإسرائيلي من المدن في شمال وجنوب قطاع غزة، سيحقق استعادة جزئية لقدرته على القيادة والسيطرة على المناطق التي تحتلها بالفعل إسرائيل".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت أمس الجمعة، عن مسؤول أمريكي، أن "العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح نحو 35 رهينة".
أمريكا تتهم إيران بمساعدة "أنصار الله" خلال هجماتها على السفن في البحر الأحمر
وأضاف المسؤول أن العرض اشترط أن يكون من ضمن المفرج عنهم من تبقى من النساء وكبار السن والرجال الضعفاء صحيا.
ولم يجب المسؤول الأمريكي على سؤال عما إذا كان قائد "حماس" يحيى السنوار قد استجاب للاقتراح الإسرائيلي الجديد.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية، الخميس الماضي، في بيان مشترك، أنها لن تتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة حتى يتم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في القطاع.
الأمم المتحدة: الدول الأعضاء دفعت 620 مليون دولار استجابة للنداء العاجل بشأن غزة
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
مناقشة