وقال خامنئي، في كلمة له، إنه "يجب أن تقوم الحكومات الإسلامية بعدم السماح للبضائع والنفط والوقود بالوصول إلى الكيان الصهيوني، لأنه لا يسمح بوصول المياه إلى أهل غزة".
واتهم "الولايات المتحدة بالمشاركة في جريمة إسرائيل بإلقاء القنابل على النساء والأطفال والمدنيين العزل"، مشيرا إلى أنها "استخدمت حق النقض بوقاحة لمنع إصدار قرار بوقف العدوان على غزة".
وختم المرشد الإيراني بالقول إن "هذه التطورات أظهرت واشنطن على حقيقتها وكشفت زيف ادعاءاتها بشأن حقوق الإنسان".
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار رقم 2722 لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتشكيل آلية لمراقبة دخول المساعدات إلى القطاع، وذلك بموافقة 13 عضوا في مجلس الأمن، بينما امتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد تعديل قدمته روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تعليق فوري للأعمال العدائية في قطاع غزة.
واعتبر الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة منحت، تحت العبارة الخبيثة حول "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية"، إسرائيل الحرية لشن لمزيد من القصف العشوائي غير المقيد للبنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الجاري.