وقال المعاون السياسي للرئاسة الإيرانية، محمد جامشيدي، إن الرئيس رئيسي ناقش، في اتصاله الأول مع نظيره المصري، التطورات في غزة وأهمية الوحدة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الزعيمين "اتفقا على اتخاذ خطوات ملموسة لحل القضايا العالقة بين البلدين".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد في لقائه الأول مع نظيره المصري، عبد الفتاح السسيسي، في المملكة العربية السعودية، أنه "ليس لدينا أي عائق أمام توسيع العلاقات مع مصر الصديقة"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وشدد على أن "أمريكا والكيان الصهيوني يمنعان فتح معبر رفح، لكن لا بد من التغلب على هذه العقبة".
من ناحيته، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن "إرادة مصر السياسية الأكيدة هي إقامة علاقات حقيقية مع إيران ولهذا السبب، كلفنا الوزراء المعنيين بمتابعة هذا الأمر".
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بنظيره المصري سامح شكري، في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78.
وتعقيبا على اللقاء، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "الطرفين ناقشا بإيجابية مثمرة وبشكل تفصيلي القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مؤكدين أنه "بالنظر إلى السجلات الحضارية والتاريخية والمشتركات الثقافية بين البلدين، وبما يتماشى مع المصالح المشتركة، فإنه من الضروري تمهيد الطريق والخطوات لتحقيق ذلك من خلال مواصلة الحوار بين سلطات البلدين"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد البيان على أن "تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لن يخدم مصالح البلدين فحسب، بل ستكون له آثار إقليمية إيجابية أيضا".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران، رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.