وقالت صحيفة "لونيون" الفرنسية إن الطائرة المحتجزة تابعة للخطوط الجوية "ليجندز إيرلاينز"، حيث هبطت على مدرج فاتري في حوالي الساعة 3 مساء من يوم الخميس الماضي قادمة من مدينة دبي الإماراتية، وكان من المقرر لها أن تتزود بالوقود من مطار فاتري.
وبحسب برنامج رحلة الطائرة، فكان من المقرر أن تستأنف تحليقها بعد ذلك إلى أمريكا الوسطى، وتحديدا نحو عاصمة نيكاراغوا، ماناغوا، إلا أن السلطات الفرنسية كان لها رأي آخر.
واستند الادعاء الفرنسي إلى بلاغ مجهول المصدر، يفيد بأن الطائرة كانت تقل أشخاصا ربما يكونون ضحايا للاتجار بالبشر، ما دفع النيابة العامة إلى استدعاء عناصر لواء درك النقل الجو (BGTA) للتدخل وتوقيف الطائرة على مدرج المطار.
احتجز رجال الأمن اثنين من ركاب الرحلة، فيما تجري الهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة، تحقيقا للوقوف على ما إذا كانت هناك أي عناصر من شأنها أن تدعم الشكوك حول الاتجار بالبشر.
من جانبها، أفادت النيابة الفرنسية بأن باستمرار جلسات الاستماع حول أهداف نقل الركاب، مؤكدة إيداع الراكبين اللذين تم احتجازهما في الحبس الاحتياطي.
وتدور شكوك النيابة حول وجود محتمل لعناصر تدعم شبهة الاتجار بالبشر من قبل عصابة منظمة، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن 20 عاما وغرامة قدرها ثلاثة ملايين يورو.
أما عن مصير باقي ركاب الطائرة، فإن القانون الفرنسي يسمح للشرطة بإبقاء أي أجنبي وصل بالطائرة وحظر عليه التوجه إلى البلد المقصود، لمدة تصل إلى أربعة أيام قابلة للتمديد بأمر من قاضي الاحتجاز والحرية لمدة ثمانية أيام تجدد بدورها لثمانية أيام إضافية بشكل استثنائي، بحيث لا يتجاوز إجمالي فترة الاحتجاز 26 يوما كحد أقصى.
من جانبها، أعلنت السفارة الهندية في باريس أنها أبلغت من السلطات الفرنسية بأن طائرة تقل 303 أشخاص، معظمهم من أصل هندي، كانت متجهة من دبي إلى نيكاراغوا، وقد تم احتجازها في مطار فرنسي.
وأوضحت السفارة أن طاقمها تواصل مع المسؤولين المعنيين، مشيرة إلى أنهم "يدرسون الوضع ويسهرون على راحة الركاب"، فيما قالت السلطات المحلية الفرنسية إن الركاب ظلوا في البداية على متن الطائرة لكن تم نقلهم لاحقا إلى الصالة الرئيسية في مطار فاتري الصغير، حيث وضعت أسرة لهم للمبيت، وقضوا ليلتهم هناك.