وقال المصدر في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "عدم وجود رد فعل من قبل جميع المنظمات الدولية المعنية بالاهتمام بالوضع في المنطقة يثبت أن قصة بوتشا برمتها مجرد مسرحية أنتجتها أيدي نظام كييف بتحريض من أمريكا وبريطانيا".
وشدد المصدر على أن "صمت وتقاعس الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المنظمات الدولية كشفا هذه المهزلة".
وبين المصدر أن "سيناريو إنتاج (مسرحية) بوتشا هو نسخة مشابهة لما حاولت ألمانيا النازية فعله ضد الجيش الأحمر عند دخوله مدينة نيميرسدورف (مدينة ماياكوفسكي حاليا في مقاطعة كالينينغراد الروسية)، وهذا، بحسب المصدر، دليل آخر على الطبيعة النازية لنظام كييف.
قالت وزارة الدفاع الروسية، في أبريل / نيسان من العام الماضي، إن الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها كييف، والتي يُزعم أنها تشير إلى جرائم الجيش الروسي في بوتشا، في مقاطعة كييف، هي استفزاز أوكراني آخر.
وأكدت الدفاع الروسية أنه خلال الفترة التي كانت فيها المدينة تحت السيطرة الروسية، لم يتعرض أي من السكان المحليين لأي أعمال عنف.
وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمره الصحفي عقب المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الانتباه إلى حقيقة أن قائمة السكان المفترضين الذين لقوا حتفهم في بوتشا لم تُنشر بعد، ودعا الصحفيين إلى التحقيق في تلك الأحداث.
وتأتي تصريحات الخارجية الروسية، بعد رفض مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإجابة عن سؤال وكالة "سبوتنيك" عما إذا كان لديه قائمة بأسماء "الضحايا في بوتشا".
وقال مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لوكالة "سبوتنيك": "نقوم بجمع معلومات عن طريق إجراء مقابلات خاصة وبحوث تضم أساليب التحقيق باستخدام المصادر المفتوحة للتحقق من الأدلة الرقمية، وكذلك المواد التي قدمتها السلطات الأوكرانية والروسية، والمؤسسات الحقوقية الوطنية في كل منهما، والمنظمات الحكومية الدولية ذات الصلة والمنظمات المدنية"، لكن المكتب لم يرد بشكل مباشر على السؤال عما إذا كان لديهم قائمة بالضحايا المزعومين.