وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، نقلا عن مصدر مطلع لم تحدده، أن الخطة "تتضمن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف طويل لإطلاق النار، والاحتفاظ بجزء من الأسرى الإسرائيليين، كورقة مساومة للمستقبل".
وأضاف المصدر أن "السنوار، يعمل على افتراض أن الهدنة الأولى لم تأتِ بنتائج مرضية لصالح حماس، ولذلك فهو يصر على انسحاب إسرائيلي من الأحياء المحتلة بغزة، ووقف طويل لإطلاق النار".
وأوضح المصدر أن مطالب السنوار، في إطار الخطة المذكورة، "أكثر بكثير مما تعرضه إسرائيل على حماس".
وأشار إلى أن "السنوار، يعتقد أن انسحاب القوات البرية للجيش الإسرائيلي من المدن في شمال وجنوب قطاع غزة، سيحقق استعادة جزئية لقدرته على القيادة والسيطرة على المناطق التي تحتلها بالفعل إسرائيل".
وتابع المصدر: "الإسرائيليون يفسرون الواقع بشكل معاكس، أما السنوار، فليس منفصلا عن الواقع".
وفيما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، أفاد المصدر بأن "الحركة، تنوي الاحتفاظ بجزء كبير من الأسرى كورقة مساومة في المراحل المقبلة أيضا، تحسبا إلى عودة إسرائيل للمناورات البرية بعد وقف إطلاق نار محتمل آخر".
كما لفت بأن الدول التي تتوسط في المفاوضات مع "حماس" تعتقد أن الحرب "تقترب من مراحلها النهائية"، ورغم ذلك فإن الحركة تستعد أيضا لاحتمال استمرار الحرب لفترة طويلة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت أمس الجمعة، عن مسؤول أمريكي، أن "العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح نحو 35 رهينة".
وأضاف المسؤول أن العرض اشترط أن يكون من ضمن المفرج عنهم من تبقى من النساء وكبار السن والرجال الضعفاء صحيا.
ولم يجب المسؤول الأمريكي على سؤال عما إذا كان قائد "حماس" يحيى السنوار قد استجاب للاقتراح الإسرائيلي الجديد.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية، الخميس الماضي، في بيان مشترك، أنها لن تتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة حتى يتم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في القطاع.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.