ونقلت وكالة "وفا" عن المنظمة تقديرات تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم.
وأوضح بيان المنظمة الأممية أن "جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة، والبالغ عددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة، في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهيارًا كاملا".
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "أكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية بسبب الهجمات".
ويأتي البيان الأخير لـ"يونيسيف" بعدما أصدرت، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقريرا يفيد بأن أكثر من 400 طفل يُقتلون أو يصابون في كل يوم في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قد أعلن، اليوم السبت، أن الدول أعضاء الأمم المتحدة دفعت نحو 620 مليون دولار، وذلك في أعقاب إطلاق المنظمة نداء عاجلا بشأن الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن المكتب بيانا قال فيه إن المبلغ المدفوع يشكل فقط نحو 52% من الاستجابة المطلوبة، والبالغة 1.2 مليار دولار.
وفي وقت سابق، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، أن وقف إطلاق النار الإنساني هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات سكان قطاع غزة.
وأوضح غوتيريش للصحفيين، أن "وقف إطلاق النار الإنساني، هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية احتياجات الأشخاص في غزة، الذين في أمس الحاجة، وإنهاء الكابوس المستمر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.