وقال مسؤول إيراني، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن "اتهامات إسرائيل لبلاده باستهداف السفن بالمسيّرات كذب، وهدفها سياسي"، مضيفًا أن "فكرة إنشاء تحالف دولي في البحر الأحمر وباب المندب ستعقّد الأوضاع وتعمّق عدم الاستقرار".
وتابع: "طهران قالت لواشنطن صراحة إننا لسنا إطفائي حرائق، ولا نصدر أوامر لحلفائنا في محور المقاومة"، مشيرًا إلى أن "عمليات حركة أنصار الله في اليمن هي نتيجة للموقف الأمريكي الداعم بالكامل لإسرائيل".
وكان متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أفاد في وقت سابق اليوم، بأن اتخاذ فصائل المقاومة إجراءات لمواجهة المصالح الإسرائيلية في المنطقة، أمر طبيعي، بعد تزايد نسبة الكراهية العالمية تجاهها.
وقال كنعاني، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "على الكيان الصهيوني أن يدرك أن الجرائم التي ارتكبها رفعت من نسبة الكراهية العالمية تجاهه، ومن الطبيعي أن تُظهر شعوب العالم كراهيتها تجاه هذه الكيان".
وتابع: "كما أنه من الطبيعي أن يكون لدى فصائل المقاومة إجراءات لمواجهة المصالح الإسرائيلية في المنطقة".
وأضاف: "الاتهامات الإسرائيلية لإيران تأتي في إطار أهداف سياسية، وهدف إظهار مظلوميته وحرف الرأي العام عن الجرائم التي يرتكبها في غزة، وهي اتهامات لا تعنينا ولا تمت لنا بصلة".
وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
كما أعلنت "أنصار الله" منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، واعتبرت أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفًا مشروعًا".
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.