وقال جون ميرشايمر، الباحث وعالم السياسة في جامعة شيكاغو، في مقابلة أجراها خلال أحد البرامج الذي بث على قناة "Judging Freedom" في يوتيوب، إن القوات المسلحة الألمانية والبريطانية لن تستطيع مواجهة الجيش الروسي في حالة نشوب صراع مباشر.
وشدد الباحث على أن "فكرة أن البريطانيين والألمان يمكن أن يشنوا معًا حربًا ضد روسيا اليوم لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد"، وذلك تعليقا على الأصوات الغربية التي تتحدث عن هذه الفكرة.
ونوه العالم المختص في الشؤون السياسية بأن الجيش الروسي "قوي ويعمل فقط على زيادة قدراته".
وأشار ميرشايمر إلى أن الجنود الروس مدربون ومسلحون بشكل جيد.
وأشار العالم السياسي إلى أنه، على عكس روسيا، فقد استنفدت ألمانيا وبريطانيا عمليا احتياطياتها من الأسلحة والذخيرة خلال الصراع في أوكرانيا.
وأوضح البروفيسور أن تعداد الجنود لدى الجيش البريطاني الحديث منخفض بشكل كبير، "فهو يضم عددًا أقل من الجنود مما كان عليه خلال الحرب الثورية الأمريكية (حرب الاستقلال) في القرن الثامن عشر".
وخلص ميرشايمر إلى أن "الجيش الألماني، مثل الجيش البريطاني، في حالة يرثى لها. واحتياطي أسلحتهم آخذ في النفاد، بل إن لديهم معا (الجيشان الألماني والبريطاني) القليل من الأسلحة".
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، ولكن أيضًا بتدريب الأفراد في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وبدوره، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.