وحسب موقع "I24"، ارتكب الجيش والمخابرات الإسرائيلية في غزة إخفاقا ولكنه "من نوع آخر".
ووفقا للموقع، فقد حولت حركة حماس محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، إلى محور لتهريب الأسلحة، من رفح المصرية، ورفح الفلسطينية.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكثر من 30 ألف عبوة ناسفة في قطاع غزة.
وحسب التقرير، فقد أثار ذلك عاصفة من الانتقادات، بأنه كان ينبغي على الجيش إحباط تهريبها أصلا، بدلا من تدميرها الآن.
ونقل التقرير عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الاستخبارات والجيش "لم يفعلا ما يكفي" لمنع حماس من الحصول على هذه الكمية من الذخيرة، سواء برًا عبر رفح، أو بحرًا عبر البحر الأبيض المتوسط .
وأكدت المصادر أنه "لا توجد نية لنقل الأسلحة والعبوات الناسفة التي يضبطها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة إلى إسرائيل".
وأوضحت أن "ذلك أمر خطير ولا فائدة منه، لذلك يتم تدميرها في الأراضي الفلسطينية".
وأفاد التقرير نقلا عن المصادر، بأن القيادة الجنوبية تعمل الآن على خطة لمعالجة محور فيلادلفيا لمنع تسليح حماس وتعاظم قوتها.
كما كشفت المصادر أن مصر طالبت إسرائيل بعدم القيام بأعمال عدوانية في المنطقة، حتى لا تؤدي إلى محاولات من قبل الفلسطينيين للانتقال إلى الأراضي المصرية.
ووفقا للمصادر، تنسق تل أبيب وأمريكا مع القاهرة لصياغة حل أمني لهذا الموضوع الحساس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ، في وقت سابق، عمليات قصف استهدفت محور فيلادلفيا المعروف بـ"صلاح الدين"، وهو محور يفصل بين مصر وقطاع غزة ويصل طوله إلى نحو 14 كيلومترا.
وأبلغت مصر الجانب الإسرائيلي تحفظاتها على تنفيذ إسرائيل عدة ضربات بالقرب من المحور، مؤكدة أنه يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.
ويصنف محور فيلادلفيا على أنه منطقة عازلة كما وردت في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تم إبرامها عام 1979، وذلك ضمن شروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر، وتنشر مصر 750 جنديا في المنطقة لتأمينها وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع إسرائيل.
وبعد سيطرة حركة "حماس" على الحكم في غزة عام 2007، أصبح المحور خاضعا لها من الجانب الفلسطيني، وهو الوضع الذي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تغييره في الحرب الحالية ضمن خطة يسعى خلالها للسيطرة على جميع المعابر البرية الخاصة بقطاع غزة.