وقال الحزب، في بيان له: "استهدف مجاهدونا مستعمرة أفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة، حيث تمّ إصابة أحد المباني السكنية ووقوع إصابات مؤكدة، ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على القرى والمنازل المدنية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، نقلا عن مصادر خاصة، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منع هجوماً على لبنان في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تعليقا على ما تم تداوله في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بشأن قيام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإقناع نتنياهو بعدم مهاجمة "حزب الله" خشية وقوع حرب إقليمية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم، قولهم إن نتنياهو منع الهجوم، وذلك بإقامة حكومة طوارئ في اليوم نفسه.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، وعدداً آخر من كبار المسؤولين في المستوى الأمني الإسرائيلي، دعموا فكرة شنّ هجوم على لبنان، لاعتقادهم أنه سيحدث تغييراً استراتيجياً، ويغيّر خريطة التهديدات الموجهة إلى إسرائيل.
ولفتت الصحيفة بأن نتنياهو خشي فتح جبهة أخرى كبيرة في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولذلك عرقل اتخاذ القرار بشأن الهجوم، وأقام حكومة طوارئ وأدخل إلى مجلس الحرب كلاً من بيني غانتس وغادي أيزنكوت، اللذين عارضا الهجوم على لبنان، وفضّلا التركيز على الحرب ضد حركة حماس.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توتراً وتبادلاً متقطعاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي راح ضحيتها حتى الآن قرابة 20 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة نحو 50 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال، والتي أدت لتدمير أكثر من 60 في المئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي.