وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أوضح قصير أن "المواجهات ستستمر بالتصاعد لسببين أساسيين، السبب الأول حجم العمليات التي يقوم بها "حزب الله" في مواجهة العدو الإسرائيلي مما دفع الجيش الإسرائيلي لزيادة العمليات وتوسعة دائرة المواجهات حتى وصلت إلى مناطق بعيدة عن الخطوط المعتادة حتى إلى إقليم التفاح، وهذا لأن "حزب الله" لجأ إلى استخدام أسلحة جديدة في المواجهات مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كذلك الأمر مرتبط بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وعدم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وهذا طبيعي، دفع "حزب الله" وقوى المقاومة في المنطقة لزيادة العمليات التي تستهدف العدو الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول في هذه الأيام توجيه تهديدات للمقاومة وللبنان و"حزب الله" بأنها تريد تنفيذ عدوان، مما دفع الحزب لتصعيد العمليات للقول أنه مستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي قد يقوم به الجيش الإسرائيلي".
واعتبر قصير أنه "حسب المعلومات، فإن استهداف إسرائيل للمباني السكنية والمدنيين في الجنوب جزء من خطة إسرائيلية تهدف أولًا لضرب البنية التحتية لـ"حزب الله" في العديد من المناطق، إضافة إلى الرد على أي عملية من خلال استهداف مواقع أو مراكز أو منازل يعتبر العدو أنه يوجد فيها مقاومون أو أقرباء للمقاومين، لاحظنا هذا الأمر في عدة قرى، بأي قرية يكون فيها عائلة للمقاومين يتم استهدافه، وهذا نوع من محاولة إسرائيلية للقول بأنه يريد توسعة دائرة الاستهدافات لكي يدفع "حزب الله" لإعادة التفكير برؤيته أو استراتيجيته تجاه ما يجري في فلسطين أو على الجبهة".
وأشار إلى أن "هناك ضغطا داخليا من قبل المستوطنين والجبهة الداخلية الإسرائيلية، لذلك يسعى الجيش الإسرائيلي لتوسعة دائرة العمليات للقول أنه يريد الحصول على نوع من طمأنة للمستوطنين بأنه من الممكن أن يعودوا في يوم من الأيام إلى مواقعهم التي أخرجوا منها وأخلوها خلال فترة الاشتباكات طلية فترة الشهرين ونصف الشهر الماضين".
ورأى أنه "حتى الآن، ووفقًا للمعلومات والتحليلات هناك استبعاد لتوسعة الحرب، لكن ينبغي دائمًا الحذر لأن العدو الإسرائيلي لديه خطط وهو يوجه تهديدات"، معتبرًا أن "الأمريكيين الآن لا يريدون توسعة الحرب بما أن الجيش الإسرائيلي غارق في رمال غزة حاليًا، وقدرته على تنفيذ عملية أخرى قد يكون ليس سهلًا، لكن في الوقت نفسه ينبغي الحذر لمنع حصول مثل هذا العدوان والاستعداد لمواجهة أي عدوان".
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، أن "المقاومة في غزة نجحت في مواجهة العدو الإسرائيلي وأدخلته إلى مستنقع غزة، ونسمع يوميًا بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ليس أمام الإسرائيلي والأمريكي سوى الذهاب إلى مفاوضات لكن وفق شروط المقاومة".
وأضاف أن "االإسرائيلي يريد هدنة لفترة معينة وإطلاق جزء من الأسرى، لكن المقاومة تطالب بهدنة أو وقف إطلاق نار دائم وإجراء عملية تبادل شاملة، المفاوضات مستمرة لكن حتى الآن لا يوجد مؤشرات أنها وصلت إلى نتيجة إيجابية".