ولفت إيفانز إلى أن إسرائيل تستخدم تقنيتي "ذا غوسبل" و"ألكيمست" اللتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف القصف الإسرائيلي داخل غزة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الأحد.
وتابع: "هذه التقنيات تم تصميمها لتتبع أجهزة الراديو وإشارات الهواتف المحمولة والمحادثات"، مشيرًا إلى أنها ساعدت في عملية العثور على بعض الأنفاق التابعة للمقاومة الفلسطينية.
ولفت المحلل العسكري إلى أن إسرائيل تطور هذه التقنيات منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه تم تطويرها لتكون مركزا للمعلومات يتلقى نحو 90 في المئة من المعلومات التي تجمعها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ويتم ربطها بالأقمار الصناعية".
وقال سام إيفانز إن إسرائيل تسعى للاعتماد على الذكاء الاصطناعي بصورة كاملة، لكنه أضاف: "من الصعب الاستغناء على العامل البشري بصورة كاملة في العمل الاستخباري".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 20 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.