وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: "إن القرار الجديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2720، دون المطالبة الرئيسية بوقف الأعمال العدائية، لا يمكنه تصحيح هذا الوضع الكارثي، وأشار الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الإنسانية المتخصصة، مرارا، إلى أنه من المستحيل إيصال المساعدات إلى غزة، في ظل الضربات والقصف المكثف".
وأضاف البيان: "الشحنات التي يتم تمريرها هي قطرة في محيط من المعاناة والاحتياجات الإنسانية، في ظل تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية، بالكامل تقريبا".
وأشار البيان إلى أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار، "استجابة للدعوات ذات الصلة من الممثلين الفلسطينيين والعرب".
وتابع البيان: "من المهم العمل الآن على استعادة الأفق السياسي في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس قانوني دولي معترف به عموما، بما يتيح إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وفي وقت سابق، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب إسرائيل و"حماس" بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، كما يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين منسق لتسليم هذه المساعدات، ولم تتضمن النسخة النهائية من القرار بندا يدعو إلى وقف عاجل للأعمال العدائية، ولكنه دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية على القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.