وقال غروميكو متحدثا في المركز الإعلامي الدولي في موسكو "روسيا سيغودنيا": "لقد أصبح هذا الوضع أقل فائدة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على سبيل المثال الميزانية العسكرية التي سيتم اعتمادها قريبًا، نرى مرة أخرى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، العدو النظامي، الذي يتطلب نصيب الأسد من الجهود على المستوى المالي والعسكري الفني (الصين)".
وأضاف أن واشنطن "ليست مهتمة بالمماطلة لفترة طويلة بسبب الأزمة الأوكرانية" أو التورط في مشاكل في أوروبا، وشدد غروميكو على أنه "من المفيد لها أن ينقل هذا العبء إلى الأوروبيين وتحاول الخروج من هذا الصراع برشاقة، كما فعلوا في أفغانستان، ولكن الأوروبيين لا يريدون ذلك أيضاً".
وأوضح أن الوضع بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أصبح طريقا مسدودا، ولن يتطور لصالح أوكرانيا.
ووفقا له، فإن سكان الاتحاد الأوروبي يفكرون أكثر في أنفسهم وفي المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا: "هؤلاء السياسيون الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع في عام 2024، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سوف يسترشدون بما يريده ناخبوهم".
وأشار إلى أن إعلان المواقف المناهضة لروسيا شيء واحد، ولكن خلال الانتخابات سوف يفكر الجميع في مصالحهم السياسية، وسيتم تشغيل الموسيقى بشكل مختلف تمامًا.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وصرح الكرملين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
وذكر لافروف أيضًا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد ... في أراضي بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".