خبير عسكري يمني لـ"سبوتنيك": التحالف الأمريكي في البحر الأحمر "ولد ميتا" وواشنطن تخشى المواجهة

وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "التحالف الأمريكي في البحر الأحمر لن يستطيع تحقيق أي هدف من الأهداف التي تحدثوا عنها، علاوة على أنه يتكون من 8 دول كما أعلنت واشنطن، وبعضها قد انسحب قبل ممارسة التحالف مهام عمله، وكان الهدف من انضمام بعض الدول هو إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الحصار عن الكيان الصهيوني ومساندة السفن للوصول إلى الموانئ الإسرائيلية".

وقال الجفري، فيما يتعلق بالقدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في الجمهورية اليمنية: "نجد أنهم في حالة جاهزية ولديهم قدرات عسكرية حديثة ومتطورة ويمكنها التصدي لأي قطعة بحرية سواء كانت عسكرية أم مدنية".

وتابع الخبير العسكري اليمني، أن "الجاهزية والقدرات العالية للجيش واللجان الشعبية هي التي حولت الممر الملاحي في البحر الأحمر إلى ممر آمن لكل سفن العالم، فيما عدا السفن الإسرائيلية، وكل من يتعامل معها، وهذه المحددات واضحة ولا لبس فيها، والجميع يعلم أن أمريكا اليوم هي من تشيطن المنطقة وتسعى للتدخل في سير الملاحة في البحر الأحمر تحت تلك الحجج والذرائع".

وأكد الجفري أن "القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية قادرة على التصدي وضرب واستهداف وإغراق أي سفينة سواء إسرائيلية أو تتعامل مع الكيان الصهيوني من مضيق باب المندب حتى قناة السويس"، مشيرا إلى أن "الممر الملاحي الدولي والذي يتجاوز 1900 كلم أصبح اليوم تحت مرمى نيران سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية البحرية التابعة للقوات المسلحة اليمنية في صنعاء".

وحول الأسباب التي تمنع أمريكا والتحالف من الرد على هجمات "أنصار الله" على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، يقول الجفري: "هناك حسابات سياسية واقتصادية كبيرة جدا لدى واشنطن، وأن السيد عبد الملك الحوثي، حذر أمريكا وتحالفها من خسران مصالحهم الاقتصادية في البحر الأحمر، وسيتم استهداف سفنهم و قطعهم البحرية وسيدفعون أثمانا باهظة، وعليهم أن يفهموا أن هذه المنطقة لم تعد كما كانت في الماضي".

وأشار الجفري إلى أن "المنطقة اليوم بات لديها الكثير من القدرات العسكرية والتي تستطيع أن توفر الأمن والأمان والاستقرار كجزء من الأمن القومي اليمني، والمعادلة الحالية فرضت واقعا جديدا، وعلى أمريكا أن تدرك أن وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر للشعب الفلسطيني سوف يقابله فتح مضيق باب المندب والسماح بمرور السفن الإسرائيلية، غير هذا سوف يظل الممر الملاحي وباب المندب مغلقا أمام السفن الإسرائيلية وستتحول تلك المنطقة إلى مصيدة لكل السفن العسكرية وسفن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر".

واتهم عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، يوم أمس الأحد، البارجات الأمريكية بأنها تقوم باستهداف السفن التجارية تحت مبرر إسقاط طائرة استطلاع في البحر الأحمر.

وقال الحوثي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "البارجات الأمريكية تقاتل الأشباح وتهدد الملاحة الدولية لتثبت لإسرائيل استجابتها لحماية السفن الإسرائيلية".

وأضاف أن "الحل الأمثل هو عودة هذه البارجات إلى المياة الإقليمية الأمريكية للدفاع عن أهداف أمريكا في السيطرة على مناطق النفوذ الأخرى، المتنازع عليها مع بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بدلاً من السقوط المريع بمغامرات فاشلة لمحاربة الأشباح وطواحين الهواء في البحر الأحمر".

وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم أمس الأحد، عن "قيام بارجة أمريكية بإطلاق نار استهدف طائرة استطلاع تابعة لها".

وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، إن "البارجة الأمريكية قامت بإطلاق النار بطريقة هيستيرية وبأسلحة متعددة، لتظهر حالة الإرباك والقلق"، مشيرًا إلى أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة متجهة جنوب البحر الأحمر تابعة لجمهورية الغابون، وهي آتية من الموانئ الروسية".

وأكد عبد السلام أن "تهديد الملاحة البحرية الدولية ناجم عن عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وشركائها الآتين إلى المنطقة دون وجه حق سوى توفير خدمة الأمان لسفن كيان العدو الإسرائيلي".

وأضاف أن "البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أمريكا وحلفاؤها على النحو الذي هم عليه من البلطجة"، داعيًا الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إلى إدراك حقيقة المخاطر التي تهدد أمنها القومي.

وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.

كما أعلنت "أنصار الله" منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، واعتبرت أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفًا مشروعًا".

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.