وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "يتم استخدام الآلة الإعلامية لقوى الحرية والتغيير كأداة إسناد لمليشيات الدعم السريع في تحقيق هذه المصالح السياسية والاقتصادية، وهو ما أشار إليه رئيس مجلس السيادة السوداني، في آخر تصريحاته".
وأوضح أن "عملية ضرب قلب السودان في ولاية الجزيرة، هي جزء من أوراق الضغط على السودان للقبول بشروط سياسية للتفاوض مع المليشيات واستيعابهم ضمن منظومة الحكم بدل محاسبتهم على تمردهم وخيانتهم وجرائمهم في حق الشعب السوداني".
وتابع عز الدين: "إذا أراد البرهان أن يستفرد بالقرار ليقوم بإعادة شراكته مع حمدوك وحميدتي، فسيسقطهم الشعب ويسقط اتفاقهم المرتقب".
وأشار عز الدين إلى أن "شروط البرهان حاليا،هي أن تلتزم مليشيا الدعم السريع بمخرجات جدة السابقة، مثل الخروج من منازل المواطنين والمناطق المدنية ووقف إطلاق النار لظروف إنسانية".
وتابع المدير الأسبق لإدارة الإعلام، قائلا: "هناك شروط شعبية إضافية أكثر أهمية، تتعلق بمحاسبة المجرمين والمغتصبين على ما ارتكبوه وأقرت به منظمة "هيومان رايتس ووتش"، وكذلك مجلس حقوق الإنسان".
ولفت أبي عز الدين إلى أنه "ينبغي ردع أتباع هذه المليشيا لمنع تكرار مغامرتها الإجرامية في حق الشعب السوداني، وعدم استيعابهم في الهيكل السياسي والعسكري للدولة، حيث تأتي بعد ذلك مرحلة تعويض المواطنين من أموال الذهب السوداني الذي تسيطر عليه مليشيا آل دقلو".
ورحبت قوى الحرية والتغيير السودانية، السبت الماضي، "بموافقة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على اللقاء المرتقب بينهما".
وقال المتحدث الرسمي باسم "الحرية والتغيير"، جعفر حسن، عبر حسابه على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "إنهم يشجعون اللقاء بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو"، مبينًا أن السلام والاستقرار يستحقان دفع أغلى الأثمان، بحسب قوله.
وأفادت تقارير صحفية سودانية، الجمعة الماضية ، بأن "رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أبلغ منظمة "إيقاد" بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".
واندلعت، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.