موسكو – سبوتنيك. وقال أوريشكين في حوار مع مجلة "الخبير": "السؤال الأهم بالنسبة للاعبين الرئيسيين، كيف سيكون توازن القوى في الأسواق المتنامية؟ الولايات المتحدة، وبمجرد الانتهاء من تفكيك شركائها الأوروبيين من خلال قتل صناعاتهم الكيميائية والسيارات وغيرها، أي عندما ينتهي بالنسبة لها مصدر النمو هذا، ستركز اهتمامها على الأسواق الآسيوية".
وأضاف: "بالنسبة للدول الكبرى مثل روسيا، ينبغي التركيز على الأسواق المتنامية، لأن نشاطنا هذا، يوفر المزيد من الفرص لشركاتنا".
ووفقا لأوريشكين فإنه يمكن حصر السيادة بمستويات ثلاثة- الدولة (النظام الأمني والسياسي)، والمستوى العام (التعليم، والثقافة، والتاريخ، واللغة، وما إلى ذلك) والاقتصاد، موضحا أنه "بغض النظر عن القوى العظمى في العالم مثل الصين أو الولايات المتحدة أو الهند، فحتى دولة صغيرة الحجم نسبياً مثل الإمارات العربية المتحدة، حققت تقدماً كبيراً في تعزيز سيادتها خلال السنوات الأخيرة، وهذا يظهر في جدول أعمالها التكنولوجي، تطوير البنية التحتية، وفهم دورها في الاقتصاد الدولي، وفي الوقت نفسه، تحافظ الإمارات بشكل جدي على قيم تعليم مواطنيها، وبالتالي تحاول ضمان هويتهم قدر الإمكان".
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بعد فرض عقوبات غربية غير مسبوقة على روسيا بتحريض أمريكي.
واستهدفت العقوبات الغربية، النظامين المالي والاقتصادي ومناحي أخرى عديدة، بهدف الضغط لوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العملية لن تتوقف إلا بعد تحقيق المهام المسندة إليها كافة.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب لكنها غير ناجعة، وأن روسيا ستحمي أمنها وسيادتها بشتى الوسائل.