وقال العاطفي، خلال المؤتمر التحليلي لقادة وأركان وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي، إن "أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمرًا أمامنا"، مؤكدا أن "لواشنطن وتل أبيب ولندن، ومن يدور في فلكهم أن يمن اليوم غير يمن الأمس"، حسب وكالة "سبأ" اليمنية.
وأضاف: "نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية، وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية، على لسان متحدثها الرسمي".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم أمس الأحد، عن "قيام بارجة أمريكية بإطلاق نار استهدف طائرة استطلاع تابعة لها".
وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، إن "البارجة الأمريكية قامت بإطلاق النار بطريقة هيستيرية وبأسلحة متعددة، لتظهر حالة الإرباك والقلق"، مشيرًا إلى أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة متجهة جنوب البحر الأحمر تابعة لجمهورية الغابون، وهي آتية من الموانئ الروسية".
وأكد عبد السلام أن "تهديد الملاحة البحرية الدولية ناجم عن عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وشركائها الآتين إلى المنطقة دون وجه حق سوى توفير خدمة الأمان لسفن كيان العدو الإسرائيلي".
وأضاف أن "البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أمريكا وحلفاؤها على النحو الذي هم عليه من البلطجة"، داعيًا الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إلى إدراك حقيقة المخاطر التي تهدد أمنها القومي.
وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
كما أعلنت "أنصار الله" منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، واعتبرت أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفًا مشروعًا".
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.