القاهرة - سبوتنيك. ودعت الحكومة اليمنية الدول المشاطئة للبحر الأحمر إلى تحرك عاجل لوضع حد لتلك الهجمات.
كانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، قد أعلنت أن "مجلس الوزراء عقد اجتماعاً عبر الاتصال المرئي، برئاسة رئيسه معين عبدالملك، وتدارس التداعيات الخطيرة على الأمن الغذائي وارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة الى الموانئ اليمنية، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية وتأثيرها على تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، جراء استمرار تهديد الحوثيين لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
ودعا مجلس الوزراء اليمني، الدول المطلة على البحر الأحمر إلى ضرورة "التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم"، على حد قوله، مؤكدا "موقف اليمن المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن النفس وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".
ومن جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة تجارية "ام اس سي يونايتد" بصواريخ بحرية مناسبة بعد تجاهل طاقمها الرسائل التحذيرية.
وقال سريع، في بيان متلفز: "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجاريةٍ " إم إس سي يونايتد" وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة"، موضحا أنه "جاءتْ عمليةُ استهدافِ السفينةِ بعدَ تجاهل طاقمِها وللمرةِ الثالثةِ نداءاتِ القواتِ البحريةِ، وكذلك الرسائلَ التحذيريةَ الناريةَ المتكررة".
وأضاف سريع: "كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرِ بالقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ ومناطقَ أخرى في فلسطينَ المحتلة [إسرائيل]".
وأعلنت الحكومة اليمنية، أن "تداعيات هجمات جماعة أنصار الله، على السفن في البحر الأحمر، تؤدي إلى رفع تكاليف الشحن البحري وزيادة أسعار المواد الغذائية في اليمن، علاوة على تأثير ذلك على حركة الملاحة في قناة السويس المصرية".
وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.