السلطات اليمنية: عناصر مسلحة تفجر أنبوبا لنقل النفط الخام في مأرب

فجر مسلحون قبليون، اليوم الثلاثاء، أنبوبا لنقل النفط الخام في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، في ظل توتر تشهده المحافظة الغنية بالنفط والغاز على خلفية رفع أسعار الوقود.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية في مدينة مأرب لوكالة "سبوتنيك" بأن قبليين فجروا أنبوب نقل النفط الخام الرابط بين حقل جنة ومصفاة صافِّر جنوب مدينة مأرب.
وأضاف أن حريقاً هائلاً اندلع في موقع التفجير في حين تصاعدت أعمدة الدخان في المنطقة.
وأوضح المصدر أن تفجير خط نقل النفط يأتي بعد يومين من عمل تخريبي مماثل استهدف أنبوباً رابطاً بين مصفاة صافر وحقل ريدان النفطي في مديرية الوادي شرقي مأرب.
وتشهد مدينة مأرب، منذ أيام، توتراً متصاعداً على خلفية رفع السلطات المحلية سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 8 آلاف ريال [ما يعادل 5.19 دولار حيث أن قيمة الدولار 1541 ريالا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية] بدلاً عن 3500 ريال [2.271 دولار].
"أنصار الله": الاقتصاد يحتاج تخصيص الإيرادات النفطية لمعالجة المشكلات وفي مقدمتها الرواتب
وأثار ذلك غضباً واسعاً خاصة لدى قبائل المحافظة دفعهم إلى محاصرة شركة وحقول مصفاة صافر النفطية، ومنع خروج ناقلات الغاز منها وإمهال العاملين فيها 48 ساعة للمغادرة.
وترجع سلطات محافظة مأرب قرار رفع سعر المشتقات النفطية، إلى دعم الخزينة العامة التي تعاني من ضائقة جراء توقف تصدير شحنات النفط الخام، منذ أكثر من عام.
وبحسب الحكومة اليمنية، توقف تصدير النفط بسبب شن جماعة "أنصار الله"، هجمات على الموانئ النفطية، للضغط على الحكومة لدفع رواتب الموظفين في كافة مناطق اليمن من عائدات صادرات النفط .
ويعاني البلد العربي للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
مناقشة