وذكر حمدوك، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "بعث رسالتين خطيتين إلى البرهان ودقلو يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب التى قتلت وشردت السودانيين ودمرت البنى التحتية".
وتجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد الماضي، وتحديدا في المناطق المحيطة بمصنع سكر سنار غرب سنار.
ونقل موقع "التغيير" السوداني عن شهود عيان، قولهم إن سلاح الطيران التابع للجيش تدخل في المعارك بشن غارات لمنع تقدم قوات الدعم السريع في مناطق سكر سنار.
جاء ذلك في إطار استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في المناطق الشمالية والغربية من ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في أعقاب محاولات الدعم السريع السيطرة على عاصمة الولاية مدينة سنار.
من جانبه، ذكر تجمع شباب سنار هدوء الأوضاع بصورة نسبية داخل سنار المدينة رغم حالات الخوف والهلع وسط المواطنين، مشيرًا إلى أن غارات الجيش أسفرت عن إصابات وسط المواطنين.
وفي وقت سابق، صرح مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إبراهيم مخير، يوم الجمعة الماضي، أن هناك شرطا لعقد لقاء بين قيادة الدعم السريع والفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ونقلت وكالة "العالم العربي" عن مخير، قوله إن قوات الدعم السريع تشترط أن يحضر البرهان اللقاء بصفته قائدا للجيش لا رئيسا لمجلس السيادة ولا ممثلا للشعب السوداني.
وبرر مخير وضع هذا الشرط بأن صفة مجلس السيادة ومهام أعضائه "انتفت بوقوع انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ولم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق بين قيادة الدعم السريع والجيش لعقد اللقاء لأنهم لم يلتزموا بمقررية اتفاق جدة"، على حد قوله.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.