وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "أوروبا لديها شراكة استراتجية مع واشنطن، وتسعى طوال الوقت للحفاظ عليها، رغم الفتور على البعد العسكري الحاصل والأصوات المرتفعة من الداخل الأوروبي، بعد أن فرضت روسيا منطقها واستراتيجتها في الأزمة الأوكرانية".
ولفت إلى أن "أوروبا باتت لديها صورة بأن واشنطن وقوتها لن تستطيع أن تحميها أمام روسيا وقوتها، الأمر الذي يدفعها مرارا للتفكير في الخروج من عباءة "واشنطن".
ويرى البرلماني الجزائري أن "الموقف الأوروبي لم يكن سريعا في دعم واشنطن في البحر الأحمر، وامتاز بالبطء، وهو ما يفسر تراجع التأييد المطلق الذي ساد في البداية من قبل أوروبا".
وأشار إلى أن "الحكومات الأوروبية تشعر بأنها تورطت في الحرب على غزة وكذلك في النهج الأمريكي، ما يدفعها لمحاولة تبديل مواقفها للتفادى الغضب الشعبي والوصمة بشأن الحرب في غزة".
وفي وقت سابق، أوضح رصد لمنظمة مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (ACLED)، أن الأسابيع الثلاثة الأولى للحرب شهدت قرابة 4200 احتجاج حول العالم، نحو 90% منها مناصرة للفلسطينيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
وتشهد المناطق التي تتواجد فيها القوات الأمريكية بالشرق العديد من العمليات الهجومية من فصائل محلية في العراق وسوريا، نظرا لدعمها للحرب على غزة.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في سوريا، اليوم الثلاثاء، بتعرض القاعدة الأمريكية اللاشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة شمال شرقي سوريا لهجوم صاروخي، تزامنا مع قيام القوات الأمريكية بتدريبات عسكرية في القاعدة.
وأوضح المراسل أن "الهجوم تم بثلاثة صواريخ ومن المرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى كبير، نتيجة وقوع الهجوم في أثناء التدريبات".
وأضاف المراسل: "القوات الأمريكية من داخل القاعدة ردت بإطلاق قذيفة سقطت على أحد المنازل في الحي الشمالي للشدادي، وأدت إلى مقتل رجل وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته".