بريكس 2023... خطى ثابتة نحو الريادة في ضوء التحديات

حلل الخبراء، في مقابلة مع سبوتنيك، العام الاستثنائي الذي تعيشه مجموعة "بريكس"، وأدرجوا التحديات الرئيسية التي تواجهها لعام 2024.
Sputnik
تميز عام 2023 بأحداث مهمة فيما يتعلق بأنشطة مجموعة "بريكس"، وهو تحالف استراتيجي بقيادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأكد المحلل وأستاذ التاريخ الباحث في معهد تريكونتيننتال، ماركو فرنانديز، على أنه أهم الأحداث، انضمام أعضاء جدد، وصعود ديلما روسيف، إلى رئاسة بنك التنمية الجديد (NBD)، المعروف باسم بنك "بريكس"، والتقدم المحرز في النقاش حول إنشاء عملة فريدة من نوعها للمجموعة.

وأوضح فرنانديز، الحقيقة الأبرز بالنسبة للكتلة خلال العام الماضي كانت اهتمام أكثر من 20 دولة من جنوب العالم، بالإضافة لليونان بأن تصبح عضوا، حتى أن "الرئيس إيمانويل ماكرون، طلب أيضًا المشاركة في الاجتماع الأخير للمجموعة، الذي تم رفضه بشكل واضح".

ديلما روسيف الرئيسة الجديدة لبنك "بريكس"

أشار فرنانديز إلى أن حقيقة تعيين الرئيسة البرازيلية السابقة في هذا المنصب تجلب اعترافًا مهمًا لأمريكا الجنوبية.
ومن بين الإجراءات الجيدة التي اتخذتها ديلما، في رأي فرنانديز، بنك البريكس بدأ في جمع الأموال مرة أخرى. "وقبل وصول ديلما، لم يكن [البنك] قد جمع الأموال لأكثر من عام. وبهذه الطريقة، سيتم ضمان أفضل تمويل لمشاريع البنية التحتية في بلاد الجنوب العالمي، وتم بالفعل جمع ما يعادل 6 مليارات دولار هذا العام"، مع توقع أن يصل إلى 7.5 مليار دولار في الأيام المقبلة.
أفريقيا الوسطى: نرغب بالانضمام لـ"بريكس" لكن علينا أولا تلبية المعايير المطلوبة

الهدف الرئيسي لعام 2024؟

أشار فرنانديز، إلى أن التحدي الرئيسي الذي سيواجهه بنك البريكس في عام 2024 سيكون تعزيز المناقشة حول إلغاء الدولرة.
حيث أن غالبية الموارد التي يجمعها الكيان المالي حاليا هي بالدولار، ومن أصل 33 مليار دولار، تم جمع ما يعادل 5 مليارات دولار فقط، بالعملة الصينية. وكان الباقي بالدولار واليورو. والمشكلة هي أن بلدان الجنوب العالمي، عندما تقترض بالدولار، فإنها تخضع لتغيرات في سعر الصرف والسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة".
وأضاف "يحتاج بنك البريكس إلى جمع الأموال بالعملات المحلية. هذا هو الهدف، بحلول عام 2026، جمع ما يصل إلى 30% بالعملات المحلية".
وأضاف، هناك نقاش كبير آخر مخطط له في مجموعة البريكس العام المقبل وهو إنشاء عملة موحدة للمجموعة، وهذه العملة لن تكون مشابهة لليورو. ويوضح قائلاً: "إنها ليست عملة سيتم تداولها، ولن أحتفظ بأوراق البريكس لشراء فنجان من القهوة على الزاوية". بل ستكون بمثابة "مرجع للاحتياطيات بين دول المجموعة، ونوع من الآلية المشتركة".
أفريقيا الوسطى: نرغب بالانضمام لـ"بريكس" لكن علينا أولا تلبية المعايير المطلوبة

والرئاسة في عام 2024 ستكون من روسيا

وقال فيرنانديز إنه، في عام 2024، كان من المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة "بريكس"، ولكن طلب الرئيس لولا دا سيلفا، من المجموعة عدم ترشيح بلاده، لأنه في عام 2024، ستتولى مجموعة العشرين، لذا تقرر تقديم موعد دخول روسيا كرئيس لمجموعة "بريكس". روسيا مهتمة للغاية بالبحث عن بدائل للدولار، في سياق تقود فيه موسكو مع بكين، إلى إنشاء نظام جديد متعدد الأقطاب، بعيدا عن إملاءات واشنطن. والاهتمام باحتياجات الجنوب العالمي.

ومن سيكون جزءا منه في العام المقبل؟

حوار مع سبوتنيك، تؤكد أستاذة العلاقات الدولية لايرتي أبوليناريو من الجامعة البابوية الكاثوليكية في سان بابلو، أن الدول التي ستنضم إلى بريكس اعتبارا من 1 يناير 2024، هي مصر، إيران، إثيوبيا، السعودية. المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ستعود بفوائد كبيرة على المجموعة.

وأوضحت أبوليناريو، أن كل من هذه الدول له وزنه من حيث القوة الاقتصادية و التجارية و الديمغرافية و الجغرافية، ومعظمها من كبار منتجي ومصدري النفط والغاز الطبيعي في العالم، ما يقدم أهمية كبيرة للمجموعة ويعود بالنفع على جميع الأعضاء.
اقرأ أيضا: جمهورية لاوس تعلن عن اهتمامها بـ"بريكس" وتطلب معلومات حول معايير الانضمام
اقرأ أيضا: نائبة رئيس المدرسة العليا للاقتصاد في روسيا تكشف أهمية انضمام دول عربية إلى "بريكس"
اقرأ أيضا: نائبة وزير العمل في جنوب أفريقيا توضح كيف يمكن أن تساعد "بريكس" في تطوير سوق العمل
مناقشة