وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طلبوا إجراء مباحثات مكثفة بشأن اليوم التالي للحرب على غزة ولكن نتنياهو رفض مناقشة هذا الأمر.
وأوضحت أن رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومعهما رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، طلبوا إجراء مناقشات خاصة ومغلقة تتعلق باليوم التالي للحرب على قطاع غزة، إلا أن نتنياهو رفض بحث هذا الأمر.
وعزا رؤساء الأجهزة الأمنية تلك المناقشة إلى أن الوقت يضغط على الجيش الإسرائيلي، ومن واجبهم الإسراع في اتخاذ قرارات بشأن التصرف حيال جميع الأطراف المعنية في غزة ما بعد الحرب، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية طلبت توضيحات بهذا الخصوص.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أفاد بأن إسرائيل ستواصل القتال في قطاع غزة حتى القضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين لدى الحركة، وضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا أمنيًا لإسرائيل مستقبلاً.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.