وحصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة من البيان، والذي جاء فيه أن المركز سجل المدة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا بعدوى الأمراض التنفسية، منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تراوحت بين الخطيرة والبسيطة مع تسجيل عدد من الوفيات.
وأكد المركز أن فِرق الرصد الليبية قامت بأخذ عينات من المُصابين بالأعراض التنفسية من بعض المستشفيات، والتي بينت أن أغلب العينات كانت إنفلونزا A وشملت الحالات الخطيرة، وحالات التنفس الرئوي الحاد.
وقال الدكتور إبراهيم الدغيّس، نائب رئيس اللجنة العلمية في المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، لوكالة "سبوتنيك"، إن هناك ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات التنفسية، وهذا أمر متوقع بالتزامن مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وأوضح أن حالات الإصابات بفيروس كورونا قليلة جدًا، وهذا إيحاء بأن المتحور الجديد لم يصل إلى ليبيا حتى الآن، مضيفًا أن المركز يتوقع وصول المتحور في أي لحظة، ومعظم الحالات هي إصابات إنفلونزا موسمية.
وأشار إبراهيم الدغيّس إلى أن المركز افتتح مراكز لتلقي اللقاح الخاص بمكافحة الإنفلونزا حتى يتم تفادي الإصابات بشكل كبير، مشددًا على ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامة حتى تقل نسبة نقل العدوى بين المواطنين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت تصنيف متحور كورونا الجديد "جي-إن-1" إلى "مثير للاهتمام"، وذلك بعد أن صنفته في وقت سابق على أنه جزء فرعي من السلالة الأم "بي-إي-.2.86".
ويتزامن إعلان الصحة العالمية بشأن المتحور الجديد مع تصاعده في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار المخاوف من تكرار تجربة "كوفيد-19". تم اكتشاف متحور كورونا الجديد "جي-إن-1″ لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2023 في الولايات المتحدة. وتم اكتشافه في 11 دولة أخرى.
وكان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد صرّح، في سبتمبر الماضي، بأن هناك ما وصفه بالـ"اتجاهات المقلقة" لفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، خلال الأشهر المقبلة.
وأعرب غيبريسوس عن قلقه بشأن "كوفيد-19" قبل موسم الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وذلك رغم أن شركتي "مودرنا" و"فايزر" تحدثتا عن أن لقاحاتهما ضد المرض أثبتت فاعلية ضد المتحور الجديد.
وأضاف غيبريسوس أن القلق بشأن فيروس كورونا في الشهور المقبلة يزداد بشكل خاص في بعض مناطق الشرق الأوسط وآسيا، كما تتزايد حالات الإصابة التي تتطلب الدخول إلى المستشفيات في أوروبا.