وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أوضح دياب إنه "كان هناك إخفاقًا عند القوى السياسية بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، هذا الإخفاق فتح الباب أمام التدخلات الإقليمية والدولية على مستوى واسع، ورغم هذه التدخلات لم تتمكن من إيجاد رئيس للجمهورية ولا سمحت بانتظام عمل مؤسسات الدولة، لذلك استمر الاحتراق والانحدار على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وزادت من نسبة الهجرة للبنانيين إلى الخارج خصوصًا فئة الشباب الذي يخسر لبنان هذه الفئة بشكل كبير جدًا".
ورأى أن "المجلس النيابي لا يستطيع انتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذا المجلس الذي عجز منذ أوكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الآن، عن انتخاب رئيس لا أتصور أنه في المرحلة المقبلة سوف يتمكن من انتخاب رئيس، ولكن برأيي فإنه سينتخب رئيس في حال فرضت التدخلات الدولية على القيادات اللبنانية والقوى السياسية الاتفاق على اسم معين، أما أن يكون القرار سيادي للنواب وللكتل النيابية لانتخاب رئيس فإني أستبعد هذا الموضوع، وإذا ترك الأمر لنية النواب أعتقد أن العام 2024 سوف يضيع كله مثلما ضاع عام 2023".
واعتبر دياب أنه "في حال لم يتم انتخاب رئيس عام 2024، فإن هذا المجلس النيابي لن ينتخب رئيس وسنذهب إلى الانتخابات النيابية بغياب رئيس للجمهورية".
ولفت إلى أن "حكومة تصريف الأعمال موجودة بحكم الدستور، ومضطرة أن تصرف أمور البلد بكل الصعد سياسيًا وماليًا واقتصاديًا لأنه لا يمكن ترك البلد من دون مؤسسة وحكومة حتى لو كانت حكومة تعمل بالحد الضيق لتصريف الأعمال، لكن البلد بحاجة إلى مؤسسة تديره واليوم حكومة الرئيس ميقاتي المستقيلة منذ الانتخابات النيابية الأخيرة هي التي تدير البلد".
وأشار دياب إلى أن "الحكومة لديها دعم إقليمي ودولي إلى أن تتغير ظروف انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة، تكون حكومة إنقاذ بكل ما للكلمة من معنى، ونتمنى أن يبقى على الأقل هيكل البلد وإلا بديل ذلك سيكون الفوضى والخراب ونتمنى أن لا نصل إلى هذا المكان، ونتمنى أن تنتظم الأمور قبل أن يذهب البلد إلى فلتان كبير جدًا".
وعلى صعيد الوضع الأمني، قال دياب إن "هناك رغبة دولية لعدم ذهاب الأمور إلى حرب على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، هناك ضغط أمريكي للجم إسرائيل من الذهاب إلى خيار الحرب، وأيضَا ضغط إيراني على "حزب الله" كي لا يوسع نطاق عملياته حتى لا تتخذ إسرائيل ذريعة لشن حرب على لبنان وفتح جبهة جديدة حتى إيران اليوم لا تريدها".
وتمنى دياب أن "تظل الأمور عند هذا الحدود، إلا أن هناك تطورات تبعث للقلق مثل اغتيال مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، وهذا ممكن أن يدفع الأمور نحو التوتر أو الانفجار، واليوم إيران تهدد بالرد على هذا الاغتيال ولكن لا نعلم أين حدود الرد، وهل ستختار جنوب لبنان أو الجولان لترد على إسرائيل، وإذا اختارت أن ترد من لبنان في عملية كبيرة وواسعة أتصور أن الأمور ستكون خطرة ومن الممكن أن تتفجر الجبهة الجنوبية على مستوى واسع، وإذا صرفت النظر عن الرد أتصور أن تكون الأمور منضبطة ضمن العمليات التي نراها اليوم والتي تقع ضمن قواعد الاشتباك وإن كانت إسرائيل تخرج نوعًا ما من وقت لآخر عن هذه القواعد".