وجاء في تقرير لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أنه تم نقل الجندي إلى المركز الطبي أسوتا أشدود قبل أسبوعين مصابا بجروح خطيرة في أطرافه، وعلى الرغم من تلقيه الرعاية على مدار الساعة، فقد أثبت الفطر أنه مقاوم للعلاج، وتوفي الجندي متأثرا بجراحه، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأفاد المدير السابق لوحدة الأمراض المعدية في مركز شيبا الطبي، في تصريحات لإذاعة "كان"، صباح اليوم الثلاثاء، أنه "يُعتقد أن نحو 10 جنود أصيبوا بنفس الفطر، ويخضعون للعلاج في إسرائيل".
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن مصدر الفطر يعتقد أنه التربة الأرضية الملوثة بمخلفات الصرف الصحي، ثم تنتقل العدوى بعد ذلك من خلال الجروح التي أصيب بها الجنود الذين يقاتلون في غزة، والتي لا يمكن إبقاؤها معقمة بسبب الظروف على الأرض.
وتباينت ردود الفعل على "السوشيال ميديا" حول نبأ وفاة الجندي الإسرائيلي بفطريات غزة، ما بين مؤيد ومعارض لها.
وكتب أحد المستخدمين على منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) تعليقا على الخبر: "فطريات غزة المجاهدة".
بينما كتب آخر: "فطريات غزة تقاتل العدو".
وفي نفس السياق، كتب مستخدم آخر: "حتى تراب غزة يحمل فطريات قاتلة للصهاينة الحمد لله هذا واللّه نصر".
بينما دافع مستخدم آخر عن تربة قطاع غزة، مؤكدا أن الجندي الإسرائيلي "توفي من جراء الأسلحة المحرمة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.