وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه بعد ضغوط أمريكية مكثفة، تبحث الحكومة الإسرائيلية تطوير آلية إدخال المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال قطاع غزة.
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن هناك تقديرات تفيد بوجود أو ببقاء ما بين 100 إلى 200 ألف فلسطيني من سكان غزة في الشمال من قطاع غزة، حتى الآن.
وأمس الثلاثاء، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية بمطالبة وزيرين إسرائيليين بوقف المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الأهالي في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يطالب كل من إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي ومعه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بوقف المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الأهالي في غزة، رغم مطالبة الجانب الأمريكي بعدم وقف تقديم تلك المساعدات.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد ادعى في بيان عسكري أن حركة حماس تسرق المساعدات الإنسانية، وهو ما دفع بكل من بن غفير وسموتريتش إلى احتمالية تقديم طلب إلى مجلس الحرب الإسرائيلي "كابينيت الحرب" بوقف تلك المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أفاد بأن إسرائيل ستواصل القتال في قطاع غزة حتى القضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين لدى الحركة، وضمان ألا يشكل القطاع تهديدا أمنيا لإسرائيل مستقبلا.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.