وقالت المنظمة لبايدن في رسالة نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء: "سياستكم الدبلوماسية في الشرق الأوسط تجعلنا لاجئين في بلادنا"، مضيفين أنهم "يتوقعون الدعم الكامل لعملية عسكرية (ضد "حزب الله" اللبناني) حتى نتمكن من العودة إلى وطننا".
وبحسب الصحيفة تأتي الرسالة على خلفية تقارير تفيد بأن إدارة بايدن تمنع تحركاً عسكرياً إسرائيلياً على الحدود الشمالية، بينما تعزز في الوقت نفسه الجهود الدبلوماسية لصياغة حل سياسي لا يشمل انسحاب "حزب الله" عبر نهر الليطاني. ويجري اللوبي اتصالات في واشنطن ونيويورك، على أمل الحصول على رد من الأمريكيين.
و"لوبي 1701"، هي منظمة مدنية لسكان خط النزاع الذين تم إجلاؤهم من منازلهم منذ أكثر من 80 يوماً. ويضغط التنظيم على الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بتغيير الواقع على الحدود الشمالية من خلال إقامة منطقة منزوعة السلاح في لبنان وإخراج حزب الله وغيره من التنظيمات لما وراء نهر الليطاني.
وفي رسالتهم إلى الحكومة والمسؤولين الأمنيين في واشنطن، ذكر السكان "أننا جميعاً رأينا نتائج مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول، وندرك أن مثل هذا الحدث على الحدود الشمالية هو مجرد مسألة وقت بالنسبة لحزب الله، وقد أدى الفشل في تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وجود حزب الله على حدود إسرائيل ويقوم بمهاجمة أهداف مدنية من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. ولأكثر من ثلاث سنوات، غضت قوات اليونيفيل الطرف، بل وتعاونت مع حزب الله، مما سمح له بإنشاء مواقع عسكرية هجومية على حدود إسرائيل. ونحن جميعا نشعر بالنتائج الآن".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، ترأس وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين جولة مع سفراء أجانب على الحدود الشمالية لإسرائيل، مهددا الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني بأنه سيكون "التالي في الدور".
وقال كوهين وفق تصريحات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "نصر الله يجب أن يفهم أنه التالي في الدور".
وأضاف: "إذا كان (نصر الله) لا يريد أن يكون التالي في الدور، عليه أن ينفذ فوراً قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويبعد حزب الله عن شمال الليطاني".
ومضى مهددا: "سنعمل على استنفاد الخيار السياسي، وإذا لم ينجح - كل الخيارات مطروحة على الطاولة. حزب الله يخدم الحكومة الإرهابية في إيران، ويعرض لبنان والمنطقة بأكملها للخطر"، على حد تعبيره.
وأطلق "حزب الله"، مساء اليوم، ما يزيد عن 10 صواريخ تجاه مستوطنة "كريات شمونة" شمال إسرائيل ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة لعدد من المنازل، وفق وسائل إعلام عبرية بينها إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه تم اعتراض 8 صواريخ من أصل 18 صاروخا أطلقت من بلدة رأس الناقورة جنوبي لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا ومستوطنات الجليل الغربي المحاذية للبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.