إعلام: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يغيران استراتيجيتهما بشأن أوكرانيا

أفادت وكالة إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، بتغيير الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضمنيا مهمة سياستها تجاه أوكرانيا من "النصر الكامل على روسيا" إلى تعزيز موقف كييف من محادثات السلام المحتملة، والتي من المرجح أن تعني تنازلات إقليمية لموسكو.
Sputnik
وأوضحت الصحيفة أن في العواصم الغربية، بعد الفشل الذريع للهجوم المضاد لكييف، يتحدثون عن بناء خطوط دفاعية مشبعة بأنظمة الدفاع الجوي واستعادة المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، بحيث يكون أقل اعتمادا على المساعدات الخارجية.
وأضافت الصحيفة، بالإشارة إلى موظف لم يذكر اسمه في الإدارة الأمريكية ودبلوماسي أوروبي في واشنطن: "الآن، عندما تكون المساعدة الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا في خطر شديد، فإن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن والمسؤولين الأوروبيين يحولون ضمنيا التركيز من دعم أوكرانيا في تحقيق النصر الكامل على روسيا إلى تعزيز موقفها في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب، ومن المحتمل أن تعني مثل هذه المفاوضات التنازل عن جزء من أوكرانيا لروسيا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه، في عام الانتخابات، لا يستطيع بايدن الاعتراف بفشل مسار السياسة الخارجية، الذي تم اختياره في البداية والإعلان علنا عن تغييره.

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن موظف مجهول في الكونغرس "مطّلع على مشاورات البيت الأبيض": "هذه المناقشات (حول محادثات السلام) بدأت، لكن الإدارة لا يمكنها التراجع علنا بسبب الخطر السياسي".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
وزارة المالية الأوكرانية: قدراتنا مستنفدة لتمويل الاحتياجات العسكرية
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة