وحسب وكالة "مهر"، أضاف شريف، حول كيفية الرد على مقتل العميد رضي موسوي، في سوريا: "مواجهتنا للكيان الصهيوني عملية مستمرة ولا تقف عند لحظة واحدة أو معينة".
وأوضح، بالقول: "نحن انتقمنا لاغتيال علمائنا النوويين، ولكن بسبب الفضاء الإعلامي المغلق فإن الإسرائيليين لا يسمحون بانتشار هذه الأخبار".
وتابع: "إذا اغتلنا اليوم ضابطا إسرائيليا كبيرا، وهو ما حدث في عمليات انتقامية سابقة، فلن يسمحوا بنشر خبر مثل هذا في وسائل الإعلام".
واعتبر شريف أن عملية "طوفان الأقصى" واحدة من أعمال الثأر التي نفذها ما سماه "محور المقاومة" انتقاما لاغتيال قائد فيلق "القدس" الفريق قاسم سليماني، مؤكدا أن "قتلى إسرائيل من القادة بلغ أكثر من 200 قائد"، حسب قوله.
وأكد العميد شريف أن "الحرس الثوري بحكم إمكانياته وقدراته سوف ينتقم ولن يوفر ذريعة للعدو".
وكانت إيران، قد أعلنت العام الماضي، أنها اعتقلت عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، متورطين في اغتيال عدد من علمائها النوويين، في حين نفذ الجيش الأمريكي عملية اغتيال قاسم سليماني، بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
جاء رد الجيش الإيراني، بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة "عين الأسد"، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق، لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنًا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.
والاثنين الماضي، أعلنت طهران، مقتل القيادي العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي في منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، الاثنين، بعد استهداف منزله بثلاثة صواريخ إسرائيلية، وبعدما دمر المبنى وجد جثمانه بين الركام.
وهددت إيران إسرائيل بالرد، مؤكدة أن "على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي الصعب".