وأجرت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، والذي أوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن، لم تعط تل أبيب كل ما تطلبه من أسلحة، وأن مخازن الأسلحة في بلاده شبه فارغة.
وشدد الجنرال إسحاق بريك، على أن الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل أساسي على الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار الحرب في غزة يعني استمرار نقل إدارة بايدن، للسلاح إلى تل أبيب، محذرا من أن الوضع العسكري سيكون أكثر تعقيدا بكثير في حال دخول إسرائيل في حرب متعددة الجبهات أو حرب إقليمية.
وأوضح الجنرال بريك، أن "الجيش الإسرائيلي يعترف للمرة الأولى بأن حركة حماس لم تهزم في هذه المرحلة من الحرب، وأن الجيش سيغير من استراتيجيته أو يستعد لإجراء تغيير استراتيجي في قطاع غزة"، مشيرا إلى صعوبة القضاء على "حماس" لأنه لن يتحقق هذا الأمر، وأنه "كان من الممكن فهم ذلك منذ وقت طويل"، على حد قوله.
ويشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية رفضت طلبا إسرائيليا يقضي بشراء طائرات أو مروحيات من نوع "أباتشي".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن الإدارة الأمريكية رفضت طلبا إسرائيليا للحصول على طائرات "أباتشي"، مضيفة أن تل أبيب تمارس ضغوطا كبيرة على واشنطن من أجل جلب المزيد من تلك المروحيات.
ولفتت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أثار هذه المشكلة في نقاش مغلق مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي".
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيبحث مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ما إذا كان هناك تأخير في شحنات الأسلحة المرسلة إلى تل أبيب"، موضحة أن "رون ديرمر، يزور واشنطن هذه الأيام، ويناقش أسباب تأخير شحنات أو إبطاء إرسال شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل".
وأشارت إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، سيصل إلى واشنطن لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، بهدف بحث خطط إسرائيل لتقليص الحرب الدائرة على غزة والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أفاد بأن إسرائيل ستواصل القتال في قطاع غزة حتى القضاء على حركة حماس، وإعادة المحتجزين لدى الحركة، وضمان ألا يشكل القطاع تهديدا أمنيا لإسرائيل مستقبلا.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.