وقال إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، في تصريحات لوكالة "أنباء العالم العربي"، إن "هناك عقبات حقيقية أمام لقاء حميدتي والبرهان"، مشيرا إلى أن "من بين إجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع جدة، تسليم الإخوان المسلمين المتورطين في إثارة العنف في السودان، لكن الجيش لم يف بالوعد الذي قطعه على نفسه".
وأضاف مخير أنه "تم الاتفاق في جدة على توفير منصة إنسانية يتعاون فيها الجيش مع الوسطاء والدعم السريع لتوصيل الإغاثة إلى السودانيين، وهو ما لم يتم تنفيذه".
وأعلنت قمة المنطمة الحكومية للتنمية (إيغاد) عن لقاء محتمل، غدا الخميس، بين قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ونقلت قناة "العربية"، عن مصادر في "إيغاد"، قولها إنه "تمت تهيئة الأجواء للقاء طرفي الصراع وعقد اجتماع مثمر بينهما غدا"، مضيفة أن "ترتيبات لقاء البرهان وحميدتي، غدا الخميس، قد اكتملت بعدما تلقت المنظمة تأكيدات بموافقة الطرفين".
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية سودانية، بأن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبلغ منظمة "إيغاد" بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وبحسب موقع "سودان تربيون"، فإن البرهان، أعلن موافقته على لقاء حميدتي، ولكن لديه شروط قبل عقد هذا الاجتماع، وتتضمن الشروط وقفا لإطلاق النار، وخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.