ووصل المتظاهرون إلى أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي، بعدما انطلقوا في مسيرة استمرت خمسة أيام من تل أبيب، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وخلال المظاهرة، قالت ياميت أشكنازي، شقيقة دورون شتاينبريخر، التي تم احتجازها من مستوطنة "كفار عزة" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واقتيادها إلى قطاع غزة: "أختي سجلت رسالة لنا صباح اختطافها - ومع صوتها هذا نذهب للنوم كل ليلة. نحن نجول حول العالم، ونتواجد في الاستوديوهات ونحتج في كل مكان - تحتاج دورون إلى معرفة أننا نريدها هنا الآن".
وتوجهت أشكنازي إلى الحكومة الإسرائيلية بقولها: "ماذا فعلتم من أجل كل هؤلاء المختطفين الذين يعيشون تحت المطر والبرد في ظل واقع لا يمكن تصوره. عليكم أن تكافحوا من أجلهم وتفعلوا كل شيء لإعادتهم. نريدهم في المنزل الآن. توقفت الحياة في 7 أكتوبر - ليس لدينا طريق آخر".
من جانبها، قالت مكابيت مئير، عمة غالي وزيف برمان، اللذين تم أسرهما من حي هادور هاتتسعير في "كفار عزة": "إنهما إخوة لا ينفصلان، لقد عملا وقضيا الوقت معًا، وذات يوم اختفيا في مكان مظلم وتم التخلي عنهما وحياتهما في خطر في كل لحظة".
وأضافت: "إنهما يعيشان حالة من الخوف والرعب من أصوات الحرب، إضافة إلى حالة من عدم اليقين. نطالب الدولة بإعادة الجميع إلى منازلهم، وإيلاء إنقاذ المختطفين قيمة عليا. نرجو أن تكون هذه الكارثة وراءنا ونتمكن من الاستمرار في ترميم الآثار، لا تتركونا وشأننا".
وضمن اتفاق هدنة بوساطة قطرية مصرية أمريكية صمد أسبوعا واحدا وانتهى في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بين إسرائيل وحركة "حماس"، تم إطلاق عشرات الأطفال والنساء الذين احتجزتهم حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، فيما لا يزال هناك في غزة حتى الآن 129 محتجزا.
ويخشى أهالي المحتجزين من مقتلهم بعمليات القصف الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، بعد تكرار حوادث مقتل محتجزين بالطريقة نفسها.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من أهالي المحتجزين، ووعدهم بحدوث تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط حديث في الإعلام الإسرائيلي عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بمبادرة من قطر، سيناقشها مجلس الحرب الإسرائيلي في وقت لاحق الليلة.