ونقل موقع "المشهد السوداني" بيانا أصدرته اللجنة الفنية للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في الولاية، قالت فيه إنها عقدت اجتماعا، حضره مدير منظمة الصحة العالمية وممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، حيث تم استعراض التقرير الوبائي للكوليرا منذ تاريخ أول إبلاغ عن تسجيل المرض في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
واستمع المجتمعون إلى تقارير حول مكافحة العدوى والتدخلات وفِرق الاستجابة السريعة ورصد المرضى وتقارير مراكز العزل وزيارات المتابعة للمحليات المستهدَفة ومتابعة الوضع الراهن.
يشار إلى أن معظم المؤسسات الحكومية السودانية كانت قد نقلت أنشطتها إلى مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، بما في ذلك مجلس السيادة الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وذلك بسبب التدمير الكبير الذي لحق بالبنى التحتية بسبب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا، أمس الأربعاء، دعت فيه رعاياها إلى مغادرة جميع الولايات السودانية، حتى تلك التي لا تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان نشرته عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، إنه "في إطار حرص الوزارة على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظًا على أمنهم وسلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية، نجحت سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان، في إجلاء عدد 18 طالبًا وطالبة وبعض من أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية، التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة".
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالاعنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.