ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، قوله إن عملية طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية خالصة، خطط لها ونفذها الفلسطينيون بأنفسهم دون تدخل خارجي.
ونفى سلامي، أن تكون عملية طوفان الأقصى انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، مؤكدا أن الحرس الثوري هو من سيقوم بالانتقام له ولأبو مهدي المهندس، أما طوفان الأقصى فقد جاءت كرد من الفلسطينيين على "إهانة وتدنيس المسجد الأقصى وجرائم الاحتلال الإسرائيلي على مدى 75 عاما"، على حد وصفه.
وأشاد سلامي بحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين وغيرهما من حركات المقاومة في غزة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى بشكل مستقل، مشيرا إلى أنهم "علموا العالم معنى المقاومة"، كما أشاد بجماعة "أنصار الله" في اليمن و"حزب الله" في لبنان، مؤكدا أيضا أنهما مستقلان في قراراتهما، وإن كانا مرتبطين بمحور المقاومة.
واختتم سلامي بأن "الحرس الثوري عندما يقوم بعمليات ضد أهداف أمريكية أو إسرائيلية يتبنى ذلك ولا يخفيه، مشددا على أن الحرس الثوري لن يصمت على اغتيال أبناء هذا الوطن وسنقوم بالانتقام لهم".
في السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري، في بيان له، أن "سوء الفهم حصل بسبب عدم التمييز بين الأسباب ودوافع هذه العملية وبين إنجازاتها ونتائجها"، مؤكدا أنه "لا شك أن القمع والجريمة والاحتلال لـ70 سنة وإهانة المسجد الأقصى والمقدسات وحصار وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم وآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الصهاينة كلها أسباب ودوافع لعملية طوفان الأقصى التي تمت على يد الفلسطينيين بشكل كامل".
وأضاف البيان: "لا شك أن جزءا من النصر التاريخي الكبير لطوفان الأقصى يعود لجهود الفريق قاسم سليماني حيث يصنف إنجازات هذه العملية كأحد وجوه الثأر لاغتيال سليماني".
تأتي تصريحات سلامي لتنفي ما صرح به المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في تصريحات متلفزة، اليوم الأربعاء، إن "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال سليماني، وهذه الانتقامات ستبقى مستمرة".
علّقت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا، العميد رضي موسوي، إثر غارة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن "طهران تدين هذه الخطوة الإرهابية بشدة وتعدها علامة أخرى على طبيعة الكيان الصهيوني"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.