"القسام" تؤكد تدمير أكثر من 700 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء الاجتياح البري لغزة

أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استهداف وتدمير عدد من الآليات الإسرائيلية، من بينها دبابة "ميركافا" وناقلة جند، ليرتفع عدد الآليات التي جرى استهدافها منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 700 آلية.
Sputnik
وأوضحت "القسام" في بيان، أن مقاتليها "تمكنوا من تدمير دبابة ميركافا وآلية عسكرية أخرى وناقلة جند صهيونية بقذائف "الياسين 105"، فضلًا عن استهداف 7 آليات صهيونية بعبوات "شواظ" وقذائف "الياسين 105"، في مناطق البريج والمغازي وسط قطاع غزة، ومنطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة".
وأضاف البيان أن مقاتلي القسام "تمكنوا من تفجير عبوة "رعدية" مضادة للأفراد بقوة صهيونية راجلة متوغلة في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس وأكد مجاهدونا مقتل وإصابة أفراد القوة".

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت، في وقت سابق، أن هدف إسرائيل بالقضاء على المقاومة "أمر محكوم عليه بالفشل"، وأشارت إلى ضرورة وقف الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة حتى يتم "تحرير" الأسرى.

وقال المتحدث الرسمي باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، في رسالة صوتية مسجلة بثتها قناة "حماس" الرسمية على تطبيق "تلغرام": "هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل وقد باتت هذه حقيقة لا جدال فيها أما هدف استعادة أسراه فقد أثبتت عمليات العدو الفاشلة والمرتبطة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب أن مسار هذه القضية هو التبادل".
الجيش الإسرائيلي يزعم حصوله على نحو نصف مليون وثيقة لـ"حماس" منذ بداية الحرب

وأضاف أن "استمرار العدوان لا يسمح بإطلاق سراح الأسرى مطلقا، فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان".

وشدد المتحدث باسم "القسام" على أنه "لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشها المتغطرس وبقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها".
وأكد تدمير عشرات الآليات الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير، كاشفا عن أن عدد الآليات التي جرى استهدافها منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة أواخر أكتوبر الماضي، بلغ 720 آلية بين ناقلات جنود ودبابات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها "كتائب القسام" التابعة لحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.
مناقشة