وأوضح حميدتي، عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه "التقى مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وبحث معه تطورات الأوضاع في السودان"، مضيفا أنه "طرح معه رؤيته للتفاوض ووقف الحرب "وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة".
ونشر حميدتي صورا للقائه مع يوسيفيني، مؤكدا "تمسكه بمخرجات قمة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) التي انعقدت في جيبوتي وعزمه المضي في تنفيذ ما التزم به من أجل إنهاء الحرب".
وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، أمس الأربعاء، تأجيل اللقاء المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال موقع "المشهد السودان" إن تأجيل اللقاء جاء بعد تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور حميدتي، فيما ذكرت مصادر في قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان المتحدث الرسمي باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، قد قال إن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، معلنا التزام قواته بالمواعيد التي حددتها "إيغاد"، كما أنه نفى "كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان".
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم المنظمة الحكومية المعنية بالتنمية "إيغاد"، أن المنظمة تعمل على تنسيق اجتماع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأضاف متحدث "إيغاد"، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والأمين العام للهيئة، يعملان على جلب الجنرالين (البرهان وحميدتي) إلى طاولة المفاوضات".
وأكد أنه "لم يتم الاتفاق بعد على موعد ومكان الاجتماع"، مشيرا إلى أن "المنظمة ستعلن عن التطورات بمجرد التوصل إلى معلومات دقيقة حول الأمر.
وصرّح مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إبراهيم مخير، الأسبوع الماضي، أن هناك شرطا لعقد لقاء بين قيادة الدعم السريع والفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ونقلت وكالة "العالم العربي"، عن مخير، قوله إن "قوات الدعم السريع تشترط أن يحضر البرهان، اللقاء بصفته قائدًا للجيش لا رئيسا لمجلس السيادة ولا ممثلا للشعب السوداني".
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالاعنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.