ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم"، مساء اليوم الخميس، عن نتنياهو خلال مستهل لقائه بعائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، أنه وبلاده يجريان اتصالات دائمة من أجل العمل على إعادة هؤلاء المحتجزين.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده تعمل دوما وبكل جهد على إعادة جميع المحتجزين.
وكانت صحيفة إسرائيلية قد نشرت، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة بشأن تلقي جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" تحذيرات مسبقة لهجوم "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنه حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رونين بار، رئيس جهاز الشاباك كان موجودا في مقر الجهاز في تل أبيب عشية هجوم السابع من أكتوبر، وهو ما دفعه مسبقا إلى اعترافه ومسؤوليته عن الفشل الاستخباري في هذا اليوم.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن رئيس جهاز الشاباك قد تلقى معلومات خطيرة ولم يتم تفسيرها على أرض الواقع بشكل صحيح، وهو ما دفع بحركة حماس إلى تحقيق نجاحات في السابع من أكتوبر، وهي المعلومات التي كان بإمكانها منع هذا الهجوم الحمساوي، على حد وصف الصحيفة.
وأشارت إلى أن جهاز الشاباك قد علق على ما تم نشره، أمس الأربعاء، من عميل للجهاز الاستخباري في قطاع غزة، نقل معلومات حاسمة تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم واسع النطاق في أوائل أكتوبر، لكن لم يتم أخذها على محمل الجد، موضحًا أن التركيز على خبر محدد أو معلومة معينة لا يعكس بدوره الصورة الاستخبارية في ذلك الوقت، على حد قوله.
ووصل عدد القتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، فقد ارتفعت الحصيلة وفق بيانات الجيش إلى 501 ضابط وجندي بينهم 167 قتلوا منذ بداية العملية البرية بالقطاع.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل، وذلك بعدما شنت "حماس" هجوما على مستوطنات جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر العشرات.