دبلوماسي روسي: واشنطن هي المستفيد الرئيسي من الصراع في أوكرانيا بينما تتكبد أوروبا خسائر ضخمة

أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من الصراع الجاري في أوكرانيا، بينما تتكبد الدول الأوروبية خسائر جمة جراء الصراع.
Sputnik
فيينا - سبوتنيك. وقال أوليانوف خلال مقابلة مع "سبوتنيك": "على حد علمي، الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من الوضع الحالي في أوكرانيا، فواشنطن تجني الكثير من المال من هذا الصراع، بينما تخسر أوروبا الكثير، كما هو الحال مع ألمانيا. أي أن هذا يأتي على حسابهم، لكن الأوروبيين يتبعون إملاءات واشنطن".
موسكو: لا توجد أسس لاستئناف الحوار مع واشنطن بشأن مراقبة التسلح
وأشار أوليانوف إلى أنه في عام 2022 خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان كانت روسيا وأوكرانيا على وشك توقيع اتفاقية سلام لإنهاء القتال، لكن البريطانيين والأمريكيين عارضوا الاتفاقية.
وأشار أوليانوف إلى أن نهج الدول الغربية القائم على رفض الدبلوماسية مع روسيا، وإرسال الأسلحة إلى كييف أثبت أنه غير مجد.
وتابع قائلا:
"في اعتقادي بشكل عام، أصبح من الواضح أن السياسة الحالية القائمة على تجاهل الدبلوماسية من ناحية، وإمدادات الأسلحة الضخمة من ناحية أخرى لا تجدي نفعًا، ومن هذا المنطلق، لا مفر من أن تتوصل بعض البلدان على الأقل إلى الاستنتاجات المناسبة. أعتقد أن هذا سيحدث".
في الوقت نفسه، اعتبر أوليانوف أنه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان هناك عدد كبير من معارضي تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في الدول الغربية يسمح بالحديث عن وصول بعض البلدان إلى استنتاجات مناسبة، مضيفا "سأمتنع عن تقديم توقعات بعيدة المدى.. المستقبل سيخبرنا".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الخزانة الأمريكية: واشنطن توسع قائمة العقوبات المتعلقة بروسيا لتشمل عشرات الأفراد والكيانات
وفرضت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على روسيا بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير/شباط 2022، في محاولة للضغط على موسكو وعرقلة أهداف العملية العسكرية.
وعلى الرغم من أن العقوبات جاءت بنتائج عكسية على اقتصادات الدول الأوروبية، واصلت الأخيرة بقيادة الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية ومالية بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة بأن كل هذه الإجراءات لن تثنيها عن مواصلة عمليتها العسكرية لحين تحقيق كافة أهدافها، وعلى رأسها تحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا.
مناقشة