ليبرمان: مليون و500 ألف من سكان غزة سيغادرون إلى سيناء بعد السيطرة على محور فيلادلفيا

قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إن حوالي مليون ونصف المليون من سكان غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء المصرية.
Sputnik
ونشر ليبرمان تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، مساء أمس الأربعاء، أشار من خلالها إلى إجرائه مقابلة مع صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، التي أوضح عبرها أن ما جرى في قطاع غزة هو أن "المصريين حولوها إلى مشكلة إسرائيلية ولن نتمكن من التعامل مع مشكلة غزة بمفردنا"، على حد زعمه.
وذكر ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقا في بلاده، أنه على إسرائيل جعل مشكلة غزة أزمة عامة وليس خاصة، وأن تهتم بلاده بأمنها، داعيًا إلى احتلال محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة وهدم الأسوار والأنفاق أيضا، على حد قوله.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط برتبة رائد وجنديين اثنين في غزة
وشدد أفيغدور ليبرمان على أنه بمجرد انتهاء مثل هذه العوائق أمام الجيش الإسرائيلي، فإن مليون ونصف المليون من أهالي الفلسطينيين في غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء.
وفي السياق ذاته، قال إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الخميس، إن على بلاده أن تسيطر أمنيا على محور فيلادلفيا الواقع بين قطاع غزة ومصر وإلا ستعود قريبا إلى 7 أكتوبر جديدة.
وأجرت "القناة الـ 14" الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، مقابلة مع كوهين، شدد من خلالها على ضرورة سيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح ومحور فيلادلفيا بعد انتهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة، وإلا فإن إسرائيل ستعود خلال سنوات قليلة إلى 7 أكتوبر جديدة، موضحًا أن الحرب على قطاع غزة ستأخذ وقتا طويلا، لم يحدده.
وزير الخارجية الإسرائيلي: علينا السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا وإلا سنعود قريبا إلى 7 أكتوبر
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها كتائب القسام التابعة لـحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.
مناقشة