وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك في كلمة له أمام الاجتماع العام لأساتذة الحوزات العلمية ورجال الدين في طهران، اليوم الخميس.
وأضاف عبد اللهيان، أنه "رغم مرور أكثر من 80 يوما على هجمات الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي في غزة، لكنه لم يستطع تحقيق مآربه، بما في ذلك القضاء على حماس أو تجريدها من السلاح".
وتابع: "ظروف المنطقة باتت بالشكل الذي كانت عليه مع بدء عملية طوفان الأقصى، وبما يجعل أمريكا عاجزة عن إيقاف هذه العملية، كما عجزت أمام قرار المقاومة الفلسطينية في إطلاقها".
وأشار إلى أن "القصف الصهيوني الوحشي على غزة لم يمس صمود المقاومة الفلسطينية إطلاقا".
وأشاد عبد اللهيان بدور جماعة "أنصار الله" اليمنية و"حزب الله" اللبناني خلال الحرب الأخيرة على غزة.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني مواصلة دعم الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" جرى بقرار وإجراء مستقل من قبل "حماس".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أكد أن عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت ضمن عمليات الانتقام لاغتيال قائد فيلق "القدس" السابق، قاسم سليماني.
ونفت حماس، أمس الأربعاء، صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، فيما يخص عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إنها "أكدت مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى"، مؤكدة أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردًا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.