ونقلت قناة "نسمة" عن البنك المركزي التونسي، بيانات أوضح فيها أن احتياطي العملة الصعبة لدى تونس كان 100 يوم توريد خلال الفترة نفسها من سنة 2022.
وأضاف المركزي التونسي أن سعر صرف 1 دولار أمريكي بلغ 3,0755 دينار، فيما بلغ سعر صرف اليورو 3,3960 دينار وذلك بتاريخ 27 ديسمبر الجاري، فيما بلغ الحجم الجملي لإعادة التمويل نحو 15040 مليون دينار، وتضمن حاصل الحساب الجاري للخزينة مبلغ 810 مليون دينار.
وفي وقت سابق، رفع الرئيس التونسي قيس سعيد "الفيتو" أمام ما يصفه بـ"الإملاءات الخارجية" لصندوق النقد الدولي ودول الغرب، بعد أن تمسك بعدم التفويت في المؤسسات العمومية.
ويعتبر هذا هو "الفيتو" الثاني الذي يرفعه سعيد ضد إجراءات الصندوق الذي يشترط تنفيذ حزمة من الإصلاحات تشمل رفع الدعم وخفض الأجور وبيع مؤسسات عمومية، لتسريح قرض بقيمة 1.9 مليار دولار.
وخلال زيارة أداها، الثلاثاء الماضي، إلى مصنع الفولاذ في محافظة بنزرت (شمالي تونس)، أكد سعيّد أنه لا مجال للتفويت في المؤسسات العمومية التي تواجه صعوبات مالية، معتبرًا أن هذه المؤسسات هي جزء من ثروات تونس.
وانتقد قيس سعيد سعي الحكومات المتعاقبة إلى بيع عدد من المنشآت العمومية لفائدة الخواص والتفويت فيها إلى الأجانب، مشيرًا إلى وجود شبهات فساد في هذا الملف.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، عبر الرئيس التونسي عن رفض بلاده لشروط صندوق النقد الدولي، التي قال إنها بمثابة "عود ثقاب يشتعل إلى جانب مواد شديدة الانفجار"، وأنها "ستمس بالسلم الأهلي الذي ليس له ثمن".
وقبل ذلك، رفض سعيد رفع الدعم الذي يعد من أبرز مطالب صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده ترفض "الخضوع لأي إملاءات خارجية".