مواليد يأبون القدوم إلى "عالم موحش"
وتجاوزت الهند مؤخرًا الصين من حيث تعداد السكان، وأصبحت أكثر دول العالم من ناحية التعداد السكاني، ويقدر عدد سكانها بأكثر من 1.4 مليار نسمة.
وعلى الرغم من أن البشرية استطاعت زيادة تعدادها 75 مليون نسمة، إلا أن هذه الأرقام لا تعبر عن حالة جيدة مرت بها الإنسانية، خصوصًا في العالم العربي، حيث شهد عام 2023 عددًا من الكوراث، منها أزمة حرب غزة الإنسانية الحالية، وزلزال سوريا وتركيا، وزلزال المغرب، وطوفان ليبيا، وصولاً إلى حرب السودان وغيرها الكثير.
موعد المليار القادم... تباطؤ في النمو وسط الكوارث
وهي مدة أكبر من السابق، حيث استغرق نحو 12 عاما لينمو عدد سكان العالم من 7 إلى 8 مليارات، والتي سوف تسجل ليلة رأس السنة، وهو تراجع طبيعي، بحسب الخبراء، نتيجة الكوارث والمصاعب الاقتصادية من جهة، وسياسات تشجيع "المثلية" لدى الغرب من جهة أخرى، والتي لا يمكن أن ينتج عنها أي مواليد مهما حاول البعض للترويج إلى فكرة أخرى منافية.
ذروة عدد سكان العالم وبداية التراجع
من ناحية أخرى، لا يتوقع معهد القياسات والتقييم الصحي (IHME)، والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية (IIASA)، أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، بل يتوقعان بدلاً من ذلك ذروة قدرها 9.7 مليار نسمة في ستينيات القرن الحادي والعشرين بحسب (IHME)، أو 9.4 مليار نسمة في عام 2070، بحسب (IIASA). وتتوقع كلا الجهتين أن يتراجع عدد السكان إلى نطاق 8 مليارات بحلول عام 2100.
ويقدر الخبراء أن الزيادة العالمية في عدد السكان، بين الفترة الممتدة من الآن إلى عام 2050، ستحدث لدى فئة السكان الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا بالكامل في البلدان ذات الدخل المنخفض، والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.