وجاءت تصريحات بيريشيفسكي لوكالة "سبوتنيك"، الذي قال: "نحن مستعدون لأي تطور للوضع فيما يتعلق بالأصول المجمدة، ويبدو أن خطة التبادل التي اقترحها الجانب الروسي يمكن أن تكون ذات فائدة للأطراف الغربية المقابلة، التي لديها أموال خاصة في الأرصدة الروسية المختلفة".
ووصف بيريشيفسكي الوضع بـ"الضبابي"، ولا يمكن تخمين رد الفعل الغربي خصوصا في ظل الحملة المسعورة الجارية ضد روسيا في الغرب، وعلى خلفية العقوبات الأحادية الجديدة، معربًا عن انفتاح موسكو على الحوار في حال استعداد الغرب لذلك.
ووفقا له، فإن الإشارات القادمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يمكن وصفها بالإيجابية، حيث تستمر المحاولات لخلق أساس قانوني للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة.
وتابع الدبلوماسي الروسي أن واشنطن تعمل بنشاط على الترويج لصيغة جديدة يمكن من خلالها إظهار للعالم كله أنها ضحية لعملية روسية خاصة، وتبرر بذلك عملية مصادرة الاحتياطيات السيادية الروسية، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف بشكل أساسي إلى إرسال هذه الأموال لكييف لدعمها عسكريا أو سد الثغرات في العجز المزمن في الميزانيات الغربية، معتبرًا ما يحصل هو سرقة واضحة للمتلكات والأصول الروسية.
وصرّحت روسيا، في أكثر من مناسبة، أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها على روسيا، منذ سنوات عدة وما زالت تتزايد، وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت بالفعل العديد من الآراء في الدول الغربية ذاتها، تعترف بأن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.