وتسأل بدوي في حديثه لإذاعة "سبوتنيك": "هل فعلاً ستتم الخطوات النهائية لانضمام السويد للناتو؟ ننتظر تطبيق اتفاق ستوكهولم الذي وعدت فيه السويد تركيا بعدة أمور نظرية، منها مساعدتها للانضمام للاتحاد الأوروبي ووقف النشاطات الدعائية لحزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا) في السويد، بالإضافة لوجود عدة شروط تركية".
وفيما أشار بدوي إلى أنه لا بد لتركيا من أن توافق لانضمام السويد مقابل تلك الشروط النظرية، أشار إلى أن هناك 29 دولة من دول الناتو الـ31 التي تؤيد انضمام السويد في استفزاز واضح لروسيا، في ظل معارضة المجر الواضحة لهذه الخطوة وسابقا تركيا.
وأضاف: "تريد أنقرة الاستثمار في هذا الموقف لانتزاع أقصى ما يمكنها من منافع قبل الرضوخ للقرار الأمريكي، لذلك، فهي تحاول التفاوض للوصول إلى هذه النتيجة بما يحقق مصالحها... علماً أن القرار النهائي في هذا المجال هو قرار أمريكي لأن الولايات المتحدة هي التي تقود الناتو".
وعن الثمن الذي تريد أن تقبضه تركيا مقابل هذه الخطوة وإن كان يتعلق بطلبها شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" ونحو 50 مجموعة تحديث من الولايات المتحدة، شدد بدوي على أن تركيا تراهن بأن الرئيس الأمريكي يمكنه تمرير هذه الصفقة من دون المرور بالكونغرس، وهي تركز على هذه الناحية انطلاقاً من حاجتها لسلاح جوي متطور".
ويسأل بدوي: "هل طائرات "إف 16" سلاح متطور بوجود "إف 35"؟ هناك علامات استفهام كبيرة حول هذا الموضوع" .
وفي هذا السياق، يؤكد بدوي أن "تركيا تحاول الاستفادة من هذه الصفقة العسكرية، ولكن الأهم هو أنها لا تريد أن تبقى الدولة المنبوذة في أوروبا وتسعى لأن تكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما وعدتها به ستوكهولم، فضلاً عن وجود نشاط كبير للجالية الكردية في السويد يستهدف الأتراك، لذلك فهي باختصار تحاول الاستفادة القصوى من كل المناورات لتحقيق أهداف بقدر استطاعتها مقابل موافقتها على انضمام السويد للناتو".