وأكد مدير موقع "اليوم السابع" لإذاعة "سبوتنيك" أن ما رأوه من صور وصلت إلى مكتبهم بشكل حصري تقشعر لها الأبدان، حيث أن عددا كبيرا من الجثامين بلا رؤوس وأخرى كانت عبارة عن يد أو قدم أو جسد بلا رأس.
وأوضح جمعة، أنه وعبر تحقيقهم الاستقصائي الذي نفذوه وتواصلهم مع عدد كبير من المسؤولين، تبين لهم أن جثامين الفلسطينيين التي وصلت إلى قطاع غزة، أتت عبر إحدى الحاويات الكبيرة وكانت الرائحة لا تحتمل، وحين تم فتح الحاوية اتضح أن هناك جثثا تحللت وأصبحت كالتراب، فضلا عن أجساد ناقصة، وأكثر من 17 جثمانا دون فروة رأس، بينما أكثر من 20 جثة كانت دون جلد، حيث تقوم إسرائيل بسلخ الأجساد والاحتفاظ بالجلود وهو ما يفسر موضوع امتلاك إسرائيل لأكبر بنك جلد بشري في العالم.
وحول آلية سير التحقيق الاستقصائي للتأكد من المعلومات، بيّن جمعة أنهم تواصلوا فور ورود تقارير من المكتب الإعلامي في قطاع غزة، مع كافة مديري المستشفيات والمسؤولين في محافظة رفح، وتواصلوا مع الدكتور مروان الهمس، مدير مستشفى يوسف النجار، والذي تسلم الجثامين التي وصلت إلى قطاع غزة، وتمكنوا من الحصول على صور حصرية حيث رأوا مشاهد فظيعة.
وشدد جمعة على أنهم تواصلوا مع الصليب الأحمر الذي نفى أي علاقة لهم أو علم بالموضوع رغم أنهم معنيون بالموضوع، في حين رفض مكتب الأمم المتحدة التعليق بينما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان إنهم اطلعوا على التقارير وقالوا إنهم سيرون ما يفعلون. ولكن رغم كل ذلك لم يأت بأي جديد.
ونوه جمعة بأن ما حصل أثار ردود فعل قاسية لدى الشارع العربي والعالمي، وأثبت ذلك أن المنظمات الدولية لا تعدو كونها دمية بيد أمريكا تحركها كيفما تشاء، معطيا مثالا حيا حول صمتهم جراء ما يحصل، رغم تقديم الوثائق والإثباتات اللازمة لإدانة إسرائيل.