وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أمس السبت، أن غانتس، قد شدد على ضرورة مناقشة "اليوم التالي" للحرب في غزة، والبحث عن مستقبل القطاع حتى وإن كان هناك خلافات داخل الائتلاف الحاكم في تل أبيب، بحسب قولها.
وفي السياق ذاته، قال وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه بعد "هزيمة حماس"، يجب على إسرائيل السيطرة على غزة عسكريا ومدنيا.
وأضاف في مقابلة مع قناة الـ12 الإسرائيلية، أمس السبت، أنه "لا يفهم لماذا يعتقد الجمهور في إسرائيل، منذ شهرين ونصف، أننا لم ننجح في الحرب". ووفقا له، فإن "إسرائيل تنجح، حيث تسحق حماس وتدمر غزة، وسوف نستمر في الانتصار"، مضيفا، بالقول: "كنت من أوائل الذين كتبوا في عام 2017، مع تحليل مشكلة غزة وفهم أنها قنبلة موقوتة وأنه سيتعين علينا العودة إلى غزة. كنت آمل حقًا ألا نضطر إلى دفع أثمان باهظة".
وحول مستقبل قطاع غزة، قال الوزير الإسرائيلي: "على الأمريكيين أن يفهموا أننا في اليوم التالي لن نعود إلى قطر ومصر، ولا إلى السلطة الفلسطينية، ولا إلى أي نظام آخر. لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل. نريد أن نشجع الهجرة الطوعية، ويتعين علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبالهم. وينبغي أن يكون جهدا من جانب الدولة".
ومضى سموتريتش، بقوله: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان في قطاع غزة. سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها كتائب القسام التابعة لـحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.