ليبرمان يطالب بسيطرة إسرائيل على جنوب لبنان حتى نهر الليطاني

طالب رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، بسيطرة إسرائيل على جنوب لبنان حتى نهر الليطاني.
Sputnik
وأجرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، مقابلة مع ليبرمان، طالب من خلالها الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني، بدعوى أن هذا الأمر سيمنح بيروت حكومة تمارس من خلالها سيادتها على الأراضي اللبنانية.
وأوضح ليبرمان الذي شغل أكثر من منصب في وزارات إسرائيلية سابقة، منها وزارة الدفاع والمالية، أن أي ترتيب آخر في الجنوب اللبناني، بعيدا عن سيطرة إسرائيل على تلك المنطقة حتى نهر الليطاني، ستعيد بلاده إلى المكان نفسه خلال سنوات قليلة، على حد زعمه.
وزير الخارجية الإسرائيلي: علينا السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا وإلا سنعود قريبا إلى 7 أكتوبر
ويوم الأربعاء الماضي، قال أفيغدور ليبرمان، إن نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء المصرية، مشيرا خلال مقابلة مع صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية إلى أن ما جرى في قطاع غزة هو أن "المصريين حولوها إلى مشكلة إسرائيلية ولن نتمكن من التعامل مع مشكلة غزة بمفردنا"، على حد زعمه.
وذكر ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقا في بلاده، أنه على إسرائيل جعل مشكلة غزة أزمة عامة وليس خاصة، وأن تهتم بلاده بأمنها، داعيًا إلى احتلال محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة وهدم الأسوار والأنفاق أيضا، على حد قوله.
وشدد أفيغدور ليبرمان على أنه بمجرد انتهاء مثل هذه العوائق أمام الجيش الإسرائيلي، فإن مليون ونصف المليون من أهالي الفلسطينيين في غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط ومجند وإصابة 4 بجراح خطيرة
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها كتائب القسام التابعة لـحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.
مناقشة